النجم الجزائري ومحلل قناة الجزئرة الرياضية يتحدث للصدى من الدوحة

************
النجم الجزائري ومحلل قناة الجزئرة الرياضية يتحدث للصدى من الدوحة

[size=16]رابح مادجر: الإعلام المصري ألف قصصاً وروايات ليشغل الرأي العام عن الهزيمة أمام الخضر

لم يتحدثوا عن النواحي الفنية.. ولم يتطرقوا إلى أسباب الخسارة

و لم يفعل السودان شيئاً سوى قبوله استضافة المباراة لكفاه

السلطات السودانية عرفت كيف تتعامل مع الحدث واستفادت من أخطاء المصريين

تفسير لجوء المصريين التقليل من جهود السودان وانتقاد التنظيم لا يحتاج إلى ذكاء

كانوا يبحثون عن مسؤول عن الإخفاق.. ولما لم يجدوا شيئاً ألفوا قصصاً ليشغلوا الرأي العام

تهربوا عن المسؤولية.. والحقيقة.. والجزائريون لم يذهبوا إلى مثل هذه الحرب الإعلامية

المنتخب الجزائري تعامل بذكاء مع اللقاء.. ورابح سعدان يستحق الإشادة

ملعب المريخ جيد.. والسودان تطور على مستوى البينات التحتية

خسرت أمام منتخبكم عام 95 عندما كنت مدرباً للخضر.. ومازلت أذكر عاكف عطا

[/size]

أجرت الصدى حواراً مع رابح مادجر المحلل الجزائري بقناة الجزيرة الرياضية ونجم المنتخب الجزائري ولاعب بورتو البرتغالي ومدرب الخضر الأسبق عبر الهاتف من الدوحة، وذكر المدرب في حواره مع الصدى أنه سعيد جداً بفوز منتخب بلاده على نظيره المصري وتأهله إلى نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا واعتبر أن المنتخب الجزائري كان يستحق الترشح لأنه تعامل بذكاء مع اللقاء، وأشار إلى أن الجزائريين كانوا أذكى من المصريين في المباراة، ونجحوا في تحقيق هدفهم، وأشار مادجر إلى أن الجزائريين الذين حضروا المباراة من الخرطوم عادوا بانطباع ممتاز عن السودان وجميعهم حالياً يذكر السودان بكل خير ويشهد لشعبه بأنه كريم ومضياف، وقدم رابح مادجر شكره للسلطات السودانية وللاتحاد وللجماهير على الاستضافة وعلى التعامل الجيد مع الضيوف ورأى أن السودان قدم نموذجاً جيداً في التنظيم، ورأى أن الانتقادات التي وجهها بعض المصريين للتنظيم تعود إلى خسارتهم اللقاء، وأشار إلى أن المصريين كانوا يبحثون عن مسؤول لإخفاقهم وفشلهم في الفوز عن المنتخب الجزائري وسألوا أنفسهم كثيراً من المسؤول ومن الذي يمكن أن نحمله المسؤولية، وقال: لأن المباراة كانت جميلة ونظيفة داخل الملعب ولم يحدث عنف أو اشتباكات لم يجد المصريون سوى التنظيم وتأليف قصص من أجل شغل الرأي العام لينسى ما حدث. واعتبر أن ذلك تهرب من المسؤولية والحقيقة. ولفت إلى أن المصريين في قنواتهم الفضائية لا يتحدثون عن المباراة ولا على النواحي الفنية ولفت إلى أن الجزائريين لم يذهبوا إلى مثل هذه الحرب الإعلامية، فرحوا وابتهجوا بالتأهل وأكد رابح مادجر أن حديث اللاعبين المصريين وقولهم إنه من الجيد أن المنتخب المصري لم يفز لأنهم ما كانوا سيضمنون سلامتهم أكد أن هذا مجرد هراء وكلام. وذكر مادجر أنه زار السودان من قبل عام 95 عندما كان مدرباً للمنتخب الجزائري وخسر أمام منتخبنا بهدفين نظيفين، وأشار إلى أنه مازال يتذكر عاكف عطا ووصفه بأنه مدافع قوي ومميز، وأوضح رابح مادجر أن هناك مقدم برنامج مصري يتحدث عن أن المصريين وحدهم حرروا سيناء وخاضوا حرب اكتوبر وقال: هذا ليس صحيحاً لأن الجزائريين والسودانيين ساهموا في تحرير سيناء وكانوا في مقدمة الجيوش، بالإضافة إلى العديد من العرب وأبان أن التاريخ لا يمكن أن يمحى.

* أولاً كابتن رابح مادجر نسأل عن رأيك في تنظيم المباراة؟

قبل أن أجيب على هذا السؤال أريد أن أقول لك أمراً.. إن لم يفعل السودان شيئاً غير قبوله تنظيم المباراة لاستحق الشكر. يجب أن نشكر السلطات السودانية والاتحاد السوداني لكرة القدم على الشجاعة التي دفعته قبول تنظيم المباراة لأن تنظيمها وبعد الأحداث التي صاحبت مباراة القاهرة والهجوم على البص الذي كان يقل اللاعبين الجزائريين والمشاجرات التي حدثت بين المصرين وضيوفهم الجزائريين كل هذه العوامل جعلت للأمر استقبال جهتين بينهما مشاحنات ومشاكل لم تمر عليها 24 ساعة أمر صعب جداً، ولكن الشيء الذي لاحظناه كلنا بمن فينا الإخوة المصريين الذين يطعنون في إجادة السودان ونجاحه في استضافة المباراة هو أن اللقاء كان هادئ جداً وجميل، ولم يحدث فيه أي شد أو اشتباك بين جزائريين ومصريين. وهذا هو الجزء الذي كان مطلوباً من قبل الإخوة في السودان وأعتقد أنهم وفقوا بدرجة امتياز، ومنعوا حدوث أي شغب بين الجانبين وبالتحديد هذه النقطة حتى الجهات المصرية لم تنجح فيها، وأستطيع القول إن السلطات السودانية عرفت كيف تتعامل مع هذا الحدث، واستفادت من أخطاء الإخوة المصريين في المباراة التي سبقت هذه المقابلة بثلاثة أيام، واسمحوا لي نيابة عن الجزائريين أن أتقدم بشكري وتقديري للسودان حكومة وشعباً لما قدموه لضيوفهم الجزائريين والمصريين على حد السواء.

* إذا كنت ترى أن التنظيم كان جيداً.. فلماذا تحدثت بعض القنوات المصرية عن إخفاق السودان وهاجمت الطريقة التي أدار بها اللقاء وذكرت أن التنظيم لم يكن في مستوى الحدث؟

لسبب واحد فقط.. لأنهم خسروا المباراة، وليس هناك سبب آخر، وأي شخص يعرف تنظيم المباريات والأحداث والمناسبات الرياضية يدرك أن السودان قام بعمل أكبر مما كان مطلوباً منه، والسؤال: لماذا حاولوا أن يقللوا من جهود السودان والاتحاد السوداني لكرة القدم؟ وهذه لا تحتاج إلى ذكاء، فقط كان المصريون يبحثون عن مسؤول لإخاقهم وفشلهم في الفوز على المنتخب الجزائري، وسألوا أنفسهم كثيراً من المسؤول ومن الذي يمكننا أن نحمله المسؤولية، ولأن المباراة كانت جميلة ونظيفة داخل الملعب ولم يلاحظ أي أحد عنفاً أو انفلات من الجمهور أو من اللاعبين ولأن حكم المباارة عرف كيف يخرج بها إلى بر الأمان لهذه الأسباب كلها لم يجد المصريون سبباً يعلقون عليه الإخفاق سوى الطعن في التنظيم وجودته، وتأليف قصص من أجل شغل الرأي العام حتى ينسى ما حدث، وهذه نقطة سيئة جداً أظهروها لأنهم يتهربون من المسؤولية والحقيقة التي كانت واضحة.

* وما هي هذه الحقيقة؟

الحقيقة هي أن مباراة كرة القدم لا يكسب فيها فريقان، لابد من فائز واحد، ولابد من مهزوم، والمصريون لا يريدون مواجهة هذه الحقيقة ولا يريدون الاعتراف بأنهم خسروا مباراة في كرة القدم، ومن خلال متابعتي لهم عبر برامجهم التلفزيونية لاحظت أنهم لا يذكرون المباراة ولم يقيموا أداء فريقهم ولم يتحدثوا عن النواحي الفنية، نحن الجزائريون لم نذهب إلى مثل هذه الحرب الإعلامية، فقط فرحنا ولا زلنا فرحين بالتأهل إلى كأس العالم بعد فوزنا على مصر في المباراة التي أقميت بأمدرمان.

* لكن بعض لاعبي المنتخب المصري يرون أن المباراة لم تكن نظيفة.. وقالوا: الأفضل إننا لم نفز لأنه لم نكن ندري ما الذي سيحدث لنا من قبل الجزائريين اذا انتصرنا عليهم؟

هذا مجرد هراء وكلام، دعنا نكن رياضيين مصر والجزائر ليسا عدوين وكان في مقدور لاعبي الجزائر أن يقولوا لو فزنا في القاهرة لما خرجنا سالمين من بطش الجماهير المصرية، فهل هذا يقنع أحداً؟ بالتأكيد لا.. المباراة كانت نظيفة ومثل هذا الحديث للاستهلاك الإعلامي فقط، ثم ثانياً نحن حاربنا معا في حرب اكتوبر ولم يكن المصريون وحدهم الذين حرروا سيناء، كان الجزائريون والسودانيون وغيرهم من العرب في مقدمة الجيوش التي حررت سيناء، وحاربت اليهود. ولكن لاحظت أن أحد الإعلاميين المصريين في أحد برامجه يدعي أن المصريين وحدهم حرروا سيناء بعد أن تخل عنهم العرب، وحديثه بالتأكيد غير صحيح، فهل يستطيع هذا الشخص أن يمحو التاريخ، لا أظن ذلك، ولا ألف ألف مثله يستطيعون إخفاء الحقائق التي يعرفها الجميع ويحفظها التاريخ.

* حدثنا عن المباراة ولماذا خسر المنتخب المصري؟

المصريون قدموا مباراة كبيرة جداً على الملعب، وأثبتوا فعلاً أنهم منتخب كبير، أمّا منتخبنا الجزائري فلعب مدافعاً بأسلوب تكتيكي مميز للغاية وهاجم عن تطريق المرتدات فقط وأغلق المنافذ والمساحات أمام لاعبي مصر، ودفاع الخضر كان جيداً، ولاعبوه نجوم المباراة. لأنهم تحملوا العبء الأكبر من اللقاء وفي نهاية الأمر منتخبنا كان ذكياً أكثر من المصريين وكان يستطيع تسجيل أكثر من هدف.

* تابعنا الاحتفالات والأفراح التي اجتاحت الجزائر بعد الفوز.. أنت كمواطن جزائري كيف ترى الوصول إلى النهائيات بعد طول انتظار؟

سأحكي لكم شعور كل الجزائريين، بالتأكيد كانوا فرحين وسعداء، وجميعهم عادوا من السودان وهم يشكرون لهذا البلد حسن الضيافة، وأنا شخصياً لم أفاجأ بما وجده الجزائريون والمصريون في السودان من معاملة، ولكن الجزائريين الذين حضروا إلى الخرطوم من الجزائر اكتشفوا بلداً صديقاً وجماهير شعب طيب ومضياف يحب إخوانه وضيوفه، والآن التسع آلاف جزائري يتحدثون عن السودان وعن الشعب السوداني والمعاملة الراقية التي وجدوها، أعتقد أننا عدنا من السودان بعلاقة ممتازة جداً بين الشعبين وتعارف طيب، أرى أنه الهدف الطبيعي من مثل هذه المناسبات.

* هل زرت السودان من قبل؟

نعم زرت السودان عام 95 وكنت مدرباً لمنتخب الجزائر، لكنني لم أزر السودان لاعباً وأذكر أنني خسرت تلك المباراة بهدفين دون رد، وأذكر جيداً أنه كان لديكم فريق قوي جداً، ولاعبون مميزون وأذكر من لاعبي منتخبكم مدافع مميز اسمه عاكف عطا، وتربطني علاقات قوية جداً مع السودانيين هنا في قطر عملت معهم، وعرفت من خلالهم الشخصية السودانية الطيبة والمحبة للخير.

*

* وما رأيك في الكرة السودانية حالياً؟

للأسف لست متابعاً جيداً للكرة السودانية، ولكنني أعرف أن هناك تطوراً كبيراً حدث في الملاعب والبنيات التحتية، وخير مثال على ذلك ملعب المريخ الذي أقيمت عليه المباراة الأخيرة، أنه ملعب جيد، كما أعرف أن فريقي الهلال والمريخ ظلا ينافسان على البطولات الأفريقية في الأعوام الأخيرة وهذا يعني أن الكرة السودانية بدأت تعود لماضيها الجميل وعهدها الذهبي عندما كان كل الأفارقة والعرب يخشون مواجهة الأندية والمنتخبات السودانية.

* ماذا تريد أن تقول في ختام هذا الحديث؟

أتمنى من كل قلبي التوفيق للسودان هذا البلد العزيز الطيب وللكرة السودانية، وللشعب السوداني الذي لم تهزه مصائب وابتلاءات الأيام. وأقول لجميع السودانيين: كل عام وأنتم طيبون وبخير وكل عام والسودان آمن ومستقر من دون مشاكل وبلا صراعات.

الكرة لا تدمر علاقات الإخوان

ذكر رابح مادجر أن كرة القدم لا تخلق المشاكل، بل تطفئها وقال: دائماً ما تكون كرة القدم سبباً في عودة العلاقات بين الأعداء، فما بالك بالأصدقاء، وأضاف: يؤسفني جداً أن مباراة في كرة القدم صنعت كل هذه المشاكل بين الإخوان في مصر والجزائر، ومضى: لكنها لن تدوم وبلا شك ستنتهي قريباً.

إشادة بسعدان

أشاد مادجر برابح سعدان مدرب المنتخب الجزائري وقال: لابد أن نشيد بالجهود الكبيرة التي قدمها الجهاز الفني للمنتخب بقيادة رابح سعدان وطاقمه المعاون وكذلك لابد أن نشيد باللاعبين الذين جلبوا الفرح إلى كل بيت في الجزائر وأضاف: انتظرنا طويلاً لنصل إلى نهائيات كأس العالم، انتظرنا 24 عاماً وجاهدنا من أجل الوصول إلى النهائيات، والآن جاءتنا الهدية وتمنى مادجر أن يقدم المنتخب الجزائري الأداء المنتظر في نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا وأن يحسن تمثيل العرب والأفارقة في المحفل الدولي الكبير.

شكرا للمعلق رابح مادجر والذى كانت له صولات فى الملاعب وكان لاعبا فى العصر الذهبى للكرة الجزائرية وأنا من شاهد كرته ومستواه الراقى

أما ما أصابنا من رشاش وقذف فيكفى أنه كان مقابل كل مشجع أمن حتى نضمن سلامتهم

أ15لف رجل أمن طوقوا العاصمة السودانية من أجل عيون الفريقين ورغم ذلك سمعنا ما فيه الكفاية
ولكن نقول شنو غير متعوده