حظوظ القمة في البطولتين الأفريقيتين!!

حظوظ القمة في البطولتين الأفريقيتين!! / اسماعيل حسن
* تفاوتت آراء الخبراء والصحفيين حول القرعة الأفريقية وتباينت ما بين معتقد أنها إبتسمت للفريقين.. ومعتقد أنها إبتسمت للمريخ وكشرت للهلال.. ومعتقد أنها إبتسمت للهلال وكشرت للمريخ.

* وحقيقة لا ندري لم هذا القلق والإنشغال بالقرعة.

* إذا كانت القمة السودانية تبحث عن بطولة فيجب أن لا تنشغل باسماء الفرق التي ستواجهها في هذه البطولة.

* ويجب ألا تضع في حساباتها أن هذا الفريق قوي حتى لا يتولّد أحساس بالهزيمة فتنهزم قبل أن تلعب.

* ويجب ألا تعتقد أن ذاك الفريق ضعيف حتى لا يتولّد إحساس بالنصر فتستكين وتخسر.

* الفريق الذي يبحث عن بطولة لا يهمّه أن يلاقي الأهلي المصري أو النجم الساحلي أو يلاقي لكصر الموريتاني أو البوليس الزنزباري، فكل الأندية عنده سواسية.

* والفريق الذي يبحث عن بطولة لا يتمنى إلا ملاقاة الفرق القوية، وإلا فمن الأفضل أن لا يشارك فيها.

* والفريق الذي يبحث عن بطولة يحترم جميع فرقها.

* والفريق الذي يبحث عن بطولة يتعامل مع جميع الخصوم بفهم واحد ولا يفترض ضعف أي منها مهما كانت الأسباب.

* ومن هنا يجب أن نترك هذه (الكبكبة) ونقدم لناديي المريخ والهلال روشتات النصر بدل أن نبالغ في تضخيم أحجام الفرق التي سيلاقياها.

* إذا كان خريبكة قوياً أو ضعيفاً يجب أن يتخطاه المريخ ويمضي في البطولة إلى النهاية.

* وإذا كانت الأندية التي تضمها مجموعة الهلال قوية أو ضعيفة يجب أن يتصدّرها الهلال ويمضي في البطولة إلى النهاية.

* ويقيني أن مكايداتنا في الإعلام الرياضي لن تخدم أي من الفريقين بقدر ما يمكن أن تضرهما.

* وإن كنا نمارس هذه المكايدة على المستوى المحلي فإن الوضع في البطولات الأفريقية يختلف.

* ونكاد نجزم أننا لو تعاونا في الصحافة الرياضية على تقديم كافة المعلومات المتعلقة بالفرق التي ستواجهنا في البطولتين الأفريقيتين يمكن أن تحقق القمة ما يفرحنا جميعاً كما حدث في العام الماضي عندما وصل المريخ نهائي الكونفدرالية ووصل الهلال المربع الذهبي لبطولة الأندية.

* ويجب أن نعلم كذلك أنه كلما واصل المريخ المشوار في البطولة الكونفدرالية كلما كان في ذلك حافز للهلال ليواصل المشوار في بطولة الأندية.

* والعكس أيضاً ممكن.

* وإذا لا قدر الله فشل أي من الفريقين في أن يمضي قدماً في بطولته فربما يضعف الدافع لدي الفريق الآخر فلا ينجح في مواصلة المشوار في بطولته.

* وقديماً قيل.. المريخ والهلال كالجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.. وهي بالطبع حقيقة لا يمكن إنكارها.

* أخيراً لابد أن نقتنع بأن أي فريق وصل دور الثمانية في البطولة الكونفدرالية هو في النهاية فريق قوي وإلا لما وصل هذه المرحلة، وحتى الفرق التي تحوّلت من بطولة الأندية للبطولة الكونفدرالية يجب ألا نستهين بها طالما أنها في النهاية وصلت حتى دور الـ 16 في بطولتها.. وبنفس المنطق فإن فريقاً وصل دور المجموعات في بطولة الأندية لا يمكن أن يكون ضعيفاً بأي حال من الأحوال، وإذا تحدثنا أمس عن ضعف القطن الكاميروني ومازيمبي وحتى أنيمبا فقد إعتمدنا على التأريخ، ولكن هل نعرف أي مستوى تتمتع به هذه الأندية الآن؟!

* التجارب أكدت على أن مستويات الأندية الأفريقية لا تستقر على حال أبداً أبداً، بدليل أن فريق النجم الساحلي حامل لقب بطولة الأندية السابقة فشل هذا العام في الصعود لدور الثمانية، وفريق الإتحاد الليبي الذي وصل العام السابق إلى دور الثمانية في بطولة الأندية فشل في ذلك هذا العام وتحوّل للكونفدرالية، والأمثلة كثيرة ومعروفة.

* إذن دعونا نتوقع مستويات مختلفة لجميع الأندية في هذا العام، ولا نستبعد أن يكون النجم أضعف فرق الكونفدرالية والقطن الكاميروني أقوى فرق بطولة الأندية، وبهذا الفهم يجب أن تتعامل القمة مع الأندية التي ستواجهها في البطولتين، وتفترض في أي فريق أن يكون هو الأقوى فتلاقيه بكل قوة حتى لا تتفاجأ بما ليس في حساباتها.

* أما الاستعداد السوداني للبطولتين فلا ندري كيف سيفك الإتحاد العام طلاسمه، إذ أن مباريات المنتخب الوطني ستسير جنباً إلى جنب مباريات المريخ والهلال الأفريقية، وبالتالي لن يتمكن هذان الأخيران من تنظيم المعسكرات الإعدادية والمباريات التجريبية بالكيفية التي يرغبانها، ويبقى الأمل في أن يتم التنسيق بين الأطراف الثلاثة ـــ الإتحاد والمريخ والهلال ـــ في هذا الصدد حتى لا تتضارب معسكرات ومباريات المنتخب التجريبية مع معسكرات ومباريات القمة.

* المنتخب ومعسكراته ومبارياته التجريبية والرسمية على الرأس والعين ولكن معسكرات القمة ومبارياتها التجريبية والرسمية لا تقل أهمية.. بل وأن معسكرات المريخ والهلال ومبارياتهما التجريبية والرسمية يمكن أن تكون في نفس الوقت خير إعداد لصقور الجديان بإعتبار أن المنتخب أصلاً يقوده نجوم القمة.

* ختاماً نكرر الرجاء بأن تجلس القمة مع الإتحاد العام للتنسيق والتشاور حول مسيرتها ومسيرة المنتخب بالصورة التي تمنع التضارب أياً كان شكله.

آخر السطور

* اليوم بمشيئة الله تغادر بعثة المنتخب الوطني من أديس أبابا إلى صنعاء في معسكر إعدادي قصير تتخلله مباراة ودية أمام منتخب اليمن يوم الخميس القادم قبل العودة إلى السودان يوم السبت بإذن الله.

* والمعسكر فرصة للاعبين لإلتقاط أنفاسهم.

* لم تعجبنا تصريحات ريكاردو التي قال فيها أن الهلال لا يخشى أي فريق من مجموعته، ولكن أعجبتنا مناشدته بأن تتضافر كل الجهود لخلق الأجواء المناسبة للاعبين حتى يحققوا أحلامهم وأحلام جماهيرهم.

* إذا لم يخش الهلال أي فريق فلن يهزم أي فريق.

* نصف النجوم الذين يلعبون في الهلال ومثلهم في فريق المريخ قد لا تمكنهم ظروف السن والإصابات من اللعب في الموسم القادم، وبالتالي فهم مطالبون بتقديم أفضل ما عندهم في البطولات الأفريقية مع المنتخب وأنديتهم لتحقيق إنجازات تتحدث عنهم في المستقبل.

* وكفى.

» تعادل القمة
» القمة وهاجس الانتصار
» رؤية فنية لمباراة القمة الاخيرة