المــريخ البطــــل المرتقب

روح البطولة دائما ما تكون أبرز سمات البطل، وروح البطولة دائما ما يكون لها أدوات توصل صاحبها إذا تمكن من استخدامها إلى الألقاب والبطولات المختلفة وتعطيه الدافع ليظل مالكها على القمة لفترة طويلة.
السيد جمال الوالي وكما يطلق عليه هنا في السعودية بين محبين المارد الأحمر هبة السماء لمريخ الأرض بدء في تجهيز الفريق من كل النواحي تدريب . محترفين. معسكرات دعم غير محدود لذالك كان يعلم وحده إن الفريق سوف يصل إلي ابعد مما كان متوقع له و بدء المشوار في البطولة الإفريقية ومن ثم العربية بشي من الحذر وغير لافت للانتباه، وكان خارج توقعات كل الخبراء الذين كانوا يتقاسمون الآراء بين الاسماعيلي المصري الذي يضم لاعبين أفذاذ و دولفين بنجومه إلا أن نجوم اتوفستر كانوا على موعد مع التألق واستطاعوا أن يحولوا ضوءهم الخافت إلى شعلة من نار أضاءت سماء كل المدن الإفريقية و العربية وقد كانت احتفالاتهم بالفوز مر بعد الآخرة خير شاهد علي ذلك. وكان لابد إن تتجمع كل إمكانات البطولة في بطل السودان، فتملكوا المهارات الفردية العالية وربما أفضل من مثلها هو فيصل العجب أحد أبرز نجوم المريخ والمنتخب وتملكوا القوة في لاعبين من أمثال اداهور والسرعة في شخص هيثم طمبل مهاجم الفريق وتميزوا جميعهم بالروح العالية والثقة بالنفس والذي زرعها فيهم المدرب اتوفستر صاحب الشخصية المؤثرة والحضور الواعي على المستوى الفني من بين تلك الصفات نجد صفة الروح العالية هي العامل الأكبر لتتويج الفريق بأي بطولة كانت وبإذن الله انتزاع قمة الدوري السوداني بعد غياب لأكثر من أربع مواسم . صفة الروح العالية كانت لها سلسلة من الأحداث لتتكون في فريق المريخ حتى يصل لنهائي الكنفدرالية و النتائج التي منحتهم شرف مسك الختام مع ( الفريق الصفا قسي التونسي ) وتلك السلسلة ساهمت في ترجمة مواهب وقدرات أفراد الفريق الواحد ليصلوا إلى منصات التتويج في هذا الموسم الاستثنائي و تكون الروح العالية عن طريق المساندة الجماهيرية الكبيرة للفريق حيث كان أي لقاء يقام على ملعب المريخ القلعة الحمراء يعتبر حمل ثقيل على كاهل الفرق المنافسة التي تجرعت شر الهزائم ، وتحول ملعب ام درمان إلي رعب في نفوس المنازلين بل وكان الرقم الأكثر تأثيرا وإيجابية في نتائج مباريات فريقه على مدار البطولة.لن ننساك يا منديلا 89
فكل مباريات الفريق التي شهدها ملعب الرد كاسل انتهت بنتيجة إيجابية لمصلحة المريخ وكانت حالة الذعر دائما ما تنتاب الضيوف عندما يرون جماهير لا تهدئ ولا تكف عن التشجيع ولا تأبه لمدى أهمية المنافس ولا تكل عن دفع فريقها للأمام وتشعل النار في المدرجات لتلهب بها قلوب الفرق التي تواجه البطل
السوداني وبمساعدة الجماهير بدء الفريق في الحصول على نتائج ايجابية ساعدت على تكوين هيكلة البطولة وذلك بنمو ثقافة الفوز والتعادل خارج وداخل الملعب مع الفريق منذ بداية البطولة وحتى المباراة النهائية فجاءت الانتصارات لتزيد من ثقة اللاعبين في أنفسهم وتمنحهم دفعة قوية لمواصلة مشوارهم و شجرنا وارف الانتصار و النمل الأسود للكأس الأبيض .
وجود لاعبين بقدرات خاصة جدا مثل قلق وعبد الحميد السعودي وسفاري و علاء الدين طيارة كان هو من أكبر أسباب استخدام ثقافة الفوز ومساندة الجماهير لقيادة الفريق و الوصول الي المباراة النهائية .
و هذه البطولة شهدت فريقا متكاملا فيه العديد من النجوم القادرة على تغيير نتائج المباريات بمجهوداتها الفردية وكل الحظ للمنتخب في غانا لان جل الفريق من المريخ وكفي .
فريق المريخ الأحق بالفوز بلقب البطولة الكنفدرالية هذا الموسم لأنه كان الأكثر إيمانا بقدرته على الفوز والأكثر ثقة في تحركاته فأداء الفريق في كل مبارياته شهد لاعبين يمتلكون القدرة ويتحلون بهدوء البطل برغم قوة المنافسين في هذه البطولة وأخيرا ففريق المريخ كان درسا مفيد لكل الفرق الإفريقية و العربية وخصوصاً الهلال السوداني و التي ترغب في تكوين فريقا قادرا على أن يكون الطرف الأعلى في أي مواجهه يخوضها وقادر على إثبات نفسه في كل تحد يخوضه فقط علينا ان لا يدخل اليأس الي قلوب الجماهير من مباراة الرجاء وان يعدو العدة برفع سقف الطموحات وان كان في القلب حسرة ومن أراد الشهد عليه ان يدخل مجامع النحل وحان وقت القطاف وإعادة شريط الذكريات واقتحام القصر الجمهوري وقبل ذلك احتلال المطار ومن غيرنا يفعل ذلك في سلام وفرح مدام وإمام مشهد من الركبان وهم يرفعون رايات النصر المصان وبصوت هادر أيتها إلام السودان لقد عاد الابن البار في احلي قمصان ويحمل أعظم ترجمان هدية من مريخ رفع اسمك بين الفرسان انه المريخ اذهبوا فانتم أحرار .... وشكراً