قبل ثلاث سنوات كون الاتحاد السوداني لكرة القدم لجنة اطلق عليها لجنة القيم والأخلاق الرياضية برئاسة الأستاذ محمد الشيخ مدني وضمت عددا من المختصين وعلي رأسهم الأستاذ عبد الحميد ابراهيم والفريق منصور عبد الرحيم ومولانا احمد الطاهر النور والكابتن ابوبكر حبشي يرحمه الله ومن الحكام الدولي صلاح احمد محمد صالح ومن الاعلام شخصي الضعيف واستاذنا احمد محمد الحسن .
وطلب من اللجنة تقديم دراسة عن كيفية ممارسة النشاط الرياضي دون الخروج عن الأخلاق الرياضية بمعنى أن يلتزم اللاعب والمدرب والحكم والاداري بكل القوانين واللوائح المنظمة للعبة والتعامل مع الرياضة بشفافية دون مجاملة، وقد اتفقنا علي ضرورة منح اللاعب والحكم حوافز مناسبة حتى لا يحدث تلاعب في نتائج المباريات .
وقدم الحكم الدولي المتقاعد و سكرتير لجنة التحكيم المركزية صلاح احمد محمد صالح ورقة التحكيم فكانت المفاجأة ضعف حافز الحكم والمبلغ الذي يتقاضاه في ادارته للمباراة ووضح ان حكم مباراة هلال مريخ ينال خمسين الف جنيه فقط رغم ان عائد المباراة يقارب المائة مليون جنيه وهي مباراة صعبة يتعرض فيها الحكم للاساءة وربما الضرب خاصة في هذا الزمن الذي اصبح الحكم مهما كان نزيها يتعرض للاساءة من اعلام وجمهور الفريق الخاسر.
وقد ضحكنا كثيرا عندما علمنا ان الكلب البوليسي الذي تستعين به اللجنة المنظمة لمباراة القمة ينال مائتي الف جنية بمعني حافز الحكم مضروب في اربعة فقلت للاخوة في اللجنة ان الحكم يتعرض للاساءة ويقال له (ياكلب وياابن الكلب ) ويهرول الناس نحوه للاعتداء عليه بينما يخرج الكلب رافعا راسه وذنبه ويهرول منه الناس ولايتعرض لاي اساءة (يعني الكلب افضل من الحكم في نظر من وضعوا لائحة الحوافز.
قصدت من هذه المقدمة التعليق علي حديث رئيس لجنة الحكام الخبيرفيصل سيحة امس الاول عبر برنامج الرياضة بالتلفزيون ولاشك ان هناك اجماعا على تدني مستوى التحكيم وعزوف الكثيرين من الانضمام لهذا الجهاز الحساس رغم الجهود التي بذلت من قبل في تحفيز المعلمين للانضمام للتحكيم ومنحهم ترقيات استيعابهم في الدرجة الثالثة وترقيتهم للدرجات العليا في زمن قياسي وهي مبادرة قادها علي ما أذكر الخبير عثمان احمد البشير وقدمت بالفعل عددا من الحكام المتميزين ولكنها لم تستمر وأبدت لجنة التحكيم استعدادها لاستيعاب اللاعبين خاصة الدوليين لدخول مجال التحكيم بعد الاعتزال.
الحل في تطوير التحكيم اعادة تجربة عثمان وتشجيع اللاعبين لان الحكم الذي لعب الكرة افضل بكل تاكيد من الذي لم يمارسها لانه اعلم بكل (حركات) اللاعبين مع رفع الحافز ودخول مجال التسويق الرياضي بان يجد الحكام شركة راعية بعد ان وافق الاتحاد الدولي بالاعلان علي قمصان الحكام وقد بذلت جهدا مع الاخ صلاح احمد محمد صالح مع بداية هذا الموسم للحصول علي عرض وناقشت الاخوة في شركة سوداني الذين ابدوا موافقة مبدئية ولكن لم يرى المقترح النور واتمنى ان يجد الحكام شركة راعية مع بداية الموسم مقابل تنظيم ورش عمل للتاهيل الداخلي والخارجي وتوفير المعدات الرياضية وجهاز الاتصال الذي يربط حكم الساحة بمساعديه مع التكفل بحوافز المباراة والترحيل.
خسر السودان وفاز رمضان
اثناء وجودي في الرياض عقدت جلسة مع الصديق الاستاذ محمد جميل عبد القادر والذي يتولي منصب نائب رئيس اللجنة الاعلامية بالاتحاد العربي التي اتشرف بعضويتها وتناقشنا في امر الجمعية العمومية للاتحاد العربي للصحافة الرياضية التي عقدت بالعاصمة الاردنية عمان امس لاختيار مجلس جديد وكما هو معروف فان الاخ محمد جميل يتولي منصب الرئيس .
كان حديثي معه علي ضرورة ان يحتفظ السودان بمنصبه كعضو في المكتب التنفيذي بعد ان جددنا الثقة في الصديق العزيزالاستاذ رمضان احمد السيد الذي نال عضوية المجلس في الدورة السابقة وحقق نجاحا كبيرا حيث افاد زملاءه خاصة الشباب في الاستفادة من دورات التدريب للجنسين وكان يتكفل بنفقات سفر اغليهم ويمنح الجميع النثريات بل ساهم السودان في تثبيت اركان هذا الاتحاد بعد أن ضحينا بعلاقاتنا مع الزملاء الاعزاء في رابطة النقاد المصريين وعلي راسهم الاساتذة عصام عبد المنعم واشرف محمود وايمن بدرة واستقبلنا اول نشاط للاتحاد بتنظيم دورة شاركت فيها كل الدول الاعضاء ووفرنا لهم سكن وبرامج مصاحبة ومازال محمد جميل يقول انها انجح دورة اقيمت في تاريخ الاتحاد وتكفل رمضان بمعظم تكاليفها.
وقد اقترحت علي الاخ محمد جميل ان يتم تكوين المكتب التنفيذي مقاسمة بين قارتي افريقيا واسيا وهو نفس النظام الذي يتبعه الاتحاد العربي لكرة القدم وحتي نضمن فوز مرشحنا لانني اعلم ان عرب اسيا من دول الخليج والشام هم اغلبية ويتكتلون مع بعضهم البعض ولكنه تمسك بان تكون مقاعد المكتب التنفيذي مفتوحة للجميع
وبعد العودة تحدثت مع وفدنا المكون من الاستاذين احمد محمد الحسن وعبده فزع الذي سافر يوم الخميس واقترحت عليهم امن يجتمعوا مع ممثلي افريقيا ويطالبوا بان تكون المقاعد مناصفة ولكن للاسف اقيمت الانتخابات بالطريقة التي ارادها الاسيويون واعلم ان هناك مصالح مشتركة لعبت دورا في تقسيم المقاعد فخسرنا مقعدنا وحتي الثلاثي الافريقي الذي فاز وهم ممثلي المغرب وليبيا والجزائر هناك مصالح للاتحاد في هذه الدول ساهمت في فوزهم وكان السودان وبقية دول افريقيا ضحية لهذه الحسابات .
بالتاكيد خسر السودان المقعد وهو ليس مهم وانتصر الزميل رمضان لانه تعامل مع الامور باخلاق السودان وهو ليس في حاجة للاتحاد بل الدليل يثبت ان الاتحاد العربي هو الذي يحتاج رمضان واقول له ارفع راسك فقد اجدت تمثيل وطنك بجدارة فانت الفائز وهم الخاسرون.
عموما هو درس اتمنى ان يستفيد منه مجلس جمعية الصحفيين القادم ولااملك الان بعد انتهاء عمر مجلسنا ان اقول رايي وان طلب مني رايي الشخصي لطالبت بالانسحاب من هذا الاتحاد الذي يستحق ان نطلق عليه الان (الاتحاد الاسيوي العربي للصحافة الرياضية)
حروف خاصة
احسن مجلس المريخ وهو يصرف النظر عن اطلاق سراح بلة جابر واحمد الباشا .
تسجيلات المريخ ناجحة والفريق لايحتاج الا لحارس مرمي فقط وفي وجود وارغو لاحاجة الي موبوتو.
يوسف الصيني اكبر مكسب لفريق الخرطوم فهو لاعب وسط متميز وسيكون اكبر اضافة للفريق .
اتمني ان يستفيد فريق الخرطوم من خبرة اللاعب ريتشارد جاستن وهو مقبل علي التمثيل الخارجي .
حتي الان لم نشاهد نجم التسجيلات الذي تتحدث عنه الصحافة الرياضية لان كل الذين سجلوا حتي الان ليس من بينهم من يستحق ان نطلق عليه نجم التسجيلات .
وصل مهاجم النجم الساحلي النيجري الي السودان وعاد مرة اخرى ومازلنا ننتظر فك هذا اللغز من ادارة المريخ .
من الذي اتى به ؟ ومن الذي رشحه وفاوضه ؟ وعلى حساب من وصل واقام ؟
ننتظر الاجابة لان لها مابعدها.
صور بعض لاعبي الخانات السنية المنشورة في الصحف من الذين تسجلوا او المرشحين تذكرنا بصور فناني برنامج نجوم الغد (ابتسامة وشعر مفلفل) وكريمات على الوجه .