* لا أعرف من أين أبدأ.. هل أبدأ بـ(البشتنة) التي تعرض لها الهلال المسمي زوراً وبهتاناً بسيد البلد.. أم أبدأ بـ(الفسحة) التي قام بها طمبل مراراً وتكراراً أمام(عمو) ريتشارد الذي كتب عليه أن يتعرض لـ(البشتنة) في نهائي كأس السودان رغم غياب الواد جيمي مع المنتخب الأولمبي.. أم أبدأ بإسلوب(العنقالة) الذي إنتهجه داريوكان وعلاء جبريل وكرنقو الذي ظن أنه يمكن أن يكرر هدفه(الصدفة) في نهائي الممتاز.. ولكن علي كل حال فإن كل هذه المواضيع تصلح عناوين لصفحات قادمة تحكي حقيقة الكرة عندما يطوعها أسيادها وعندما تطيعهم.. بالأمس كان المريخ الذي نعرفه.. هو ذات المريخ في نهائي كأس الممتاز.. ولكن لايلدغ المريخ من حجر مرتين.. فجاء نجومه إلي الملعب بشعار لابديل غير النصر.. فتحقق بعرق الرجال الأبطال الذين قدروا الشعار الأحمر حق قدره فكان الإنتصار الغالي الذي أسكت كل متطاول علي المريخ.. بل أدخل من(فلقونا) بنغمة سيد البلد والزعيم إلي جحورهم حاسرين.. وهم الذين ظنوا أن تسيدوا البلد.. ناسين أو متناسين أن للسودان(سيد) واحد في كرة القدم.. (سيد) يعرف ماذا تعني الخواتيم.. وهو مغرم بها.. فأقفل نجومه الموسم وحملوا معهم المفتاح للمرة الثالثة علي التوالي.. وواصلوا عذرية شباكهم أمام الوصيف لمدة ثمانية عشر عاماً إلا من هدف عكسي أتي بأقدام مريخية.. ويبدو أن هدف إدريس الجريف في مرمي حامد بريمة هو زكاة الأعوام الثماني عشر التي لم يتذوق فيها الهلال كأس السودان إلا مرتين فقط.. وإحتفظ المريخ ببطولته المحببة للأبد بعد أن طوع (الكفر) ومارس أسوأ أنواع الإرهاب علي الهلالاب الذين دخلوا أرض إستاد الخرطوم ظناً منهم أن بإمكانهم تحقيق الفوز الثاني علي المريخ.. ولكن كان لنجوم الزعيم رأي آخر..!!
* إنتصر المريخ وما أحلاه من إنتصار.. إنتصار أعاد ذكريات(إيدو.. وسيدو) في العام الماضي.. ولو كان العجب موجوداً بعد هدف إيداهو لكرر ذات الثنائية.. ولكن ما أحلي(المسمار.. الحار).. وما أقساه عندما يكون من إيداهو الذي طالته السهام في الفترة الأخيرة.. فأكد بهدفه بالأمس أنه نجم كبير ويستحق البقاء في الكشف الأحمر متوشحاً بالجنسية السودانية.. وهذا هو مطلب جميع المريخاب.. وهدف إيداهو له وقعه الخاص.. لأنه أعاد(طبقة الحنة) في ذات اليوم الرابع عشر من ديسمبر من العام الماضي.. هذا التاريخ الذي سيحفظ للمريخاب أنهم مارسوا أسوأ أنواع الإرهاب الكروي(الحلال) رغم مساندة التحكيم و(التنجيم) للهلال.. ولكن نجوم الزعيم كانوا علي الوعد تماماً وهم يرفضون الخروج من الموسم بدون حمص.. فكان الفوز الغالي الذي أعاد الأمور لنصابها الصحيح.. وأذكر أنني بالأمس بدأت مقالي بالفقرة التالية
لا أحسب لقاء اليوم عادياً بأي حال من الأحوال.. لأنه لقاء إعادة الأمور لنصابها الصحيح وإسكات الآلة الإعلامية الزرقاء التي إستمرأت الإستهزاء بزعيم الكرة السودانية والإشارة إلي إنعدام الندية بينه والهلال.. نعم هو لقاء غير عادي لأنه يعني الكثير لكل المريخاب الذين لا يتوقون للنصر من أجل نثر الأفراح في الديار الحمراء.. ولكن لتأكيد أن لكرة القدم في هذا البلد كبير هو المريخ.. ما كان له أن يتعرض لكل هذه الهزات لولا ما يفعله الزمان الذي منح الفرصة للهلال لكي يستأسد علي المريخ.. في وقت كان فيه المريخي يدخل إلي لقاءات القمة مطمئناً للفوز وتحقيق البطولة.. نعم لا أحسب لقاء اليوم عادياً كما أشار بذلك إعلام الهلال لأنهم لا يعلمون ماذا تعني هذه المباراة تحديداً لكل مريخي)..!!
* واحمد الله أن الثقة التي ملأت جوانحى لم تخذلنى.. ولم يخذلنى نجوم المريخ الذين أعلنوا للملأ .. ان المريخ قادم .. قادم .. فما قدموه ليلة الأمس أشفى الصدور وافرح النفوس الظامئة لانتصار يعيد سيرة الاحمر المتوهج.. جاء الانتصار .. وقبل أن يأتي أشفقنا على لاعبي المريخ وهم يضعون الفوز نصب أعينهم .. وخفنا عليهم من تحمل هذه المسؤولية الجسيمة التي هم أهل لها .. ولكنهم كانوا أشجع منا نحن الذين كنا نرابط في المدرجات .. وبعثوا في نفوسنا الطمأنينة رغم (الكر والفر) ومحاولات المجنونة لنسف كل الجهود التي تضافرت من اجل (عودة المريخ) الى منصات التتويج..!!
* جاء الانتصار رائعا بروعة جماهير المريخ التي رقصت لهذا الانتصار.. وتلاحمت مع لاعبيها وقادتها في أبهى صور تلاحم القادة بالجنود بالقاعدة.. وكان فرح العرضة الجنوبية ذا طعم خاص هذه المرة .. ليس لأنه الأول من نوعه .. ولكن لأنه جاء بعد كلمة الرجال التي أطلقها نجوم الزعيم.. فكانوا على قدر التحدى.. وقد (كان).. يا داريوكان.. جاء الانتصار هذه المرة مختلفاً طعماً ولوناً ورائحة.. الطعم طعم الفوز.. واللون احمر واصفر.. والرائحة رائحة العرق المسكوب على النجيل الاخضر وعلى خيوط (الفانلة).. و(عجبك) جميل زي(طمبلك)..!!
* فاز المريخ.. وهتفت الجماهير وفرحت فرحاً طويلاً.. لأن هذا الفوز قطع الألسنة التي تطاولت علي نجوم الزعيم الذين شدوا الهمة وفازوا بالقمة.. فازوا في أروع ملحنة للمريخ في الألفية الثالثة.. فازوا وأعادوا الأمور لنصابها الصحيح.. وقدموا لجماهيرهم أحلي ختام في نهاية الموسم الذي ظل ينتهي أحمراً مثلما حدث في الموسم الماضي.. فاز المريخ وأثبت مازدا أنه مدرب قدير رغم قسوتنا عليه بعد نهائي الممتاز.. ليس كذاك المهرج الذي ظل يؤكد مثل إعلامه وإدارته أن الندية إنعدمت بين المريخ والهلال..!!
* فاز الزعيم رغم ظلم التحكيم والحكم الظالم بدرالدين عبدالقادر الذي لم يتبقي له سوي حمل الكرة وقذفها في شباك المريخ.. فقد كان اللاعب رقم واحد للهلال.. وأشهر العديد من البطاقات الصفراء في وجه لاعبي المريخ في حالات لا تستحق علي الإطلاق.. ولكن إرادة الله كانت أكبر من هذا الحكم المتحيز.. ولكن نجوم الزعيم الذين شدوا الهمة فازوا بالقمة وألقموا هذا الحكم المنحاز حجراً وهم يتعاملون ببرود أمام (الشلاليت) و(الدفسي) و(الرفسي) الذي مارسه لاعبو الهلال منذ بداية المباراة.. وجاء لاعبو الهلال إلي الملعب ظناً منهم أن المريخ يمكن أن يخسر بسهولة هذه المرة.. ومادروا أن نجومه قد (تحصنوا) وعرفوا من أين تؤكل الكتف.. وفازوا بأروع إنتصار.. فكان هدف اللقاء من إيداهو..!!
* فاز المريخ لأنه الأفضل في كل شئ.. فنياً وأخلاقياً.. فاز المريخ لأن جمهوره جمهور راق يعرف معني التشجيع الحضاري الخالي من الخروج عن الذوق الرياضي.. فأكمل هذا الجمهور المعلم اللوحة الزاهية التي رسمها نجومه داحل الملعب.. فاز المريخ بعد أن ظن الهلالاب جميعهم أن الفوز عليه في منتهي السهولة.. فجاء نجوم الزعيم وهزموا الهلال شر هزيمة.. هزيمة لن تنسي علي الإطلاق.. رقص جمهور المريخ وفرح لأنه يستحق ذلك.. ولأن نجومه بالأمس أعادوا له الفرحة التي غابت عنهم في الأيام السابقة.. ففرحوا ورقصوا وهتفوا كل الهتافات المحببة لهم..!!
* كان محمد كمال حامياً للعرين.. لعب ببسالة وحمي شباكه وكسب الثقة في نفسه وثقة الجماهير فيه.. وشكل مصدر ثقة لدفاعه بثباته.. فكان من الطبيعي أن يلعب الدفاع مرتاحاً وأفسد الهجمات الهلالية علي قلتها.. فخرج جميع النيجيرين ومعتز كبير كما دخلوا.. وهم الذين ظنوا أن المريخ بالأمس يمكن النيل منه.. وكان أبالو في الموعد تماماً وهو يسكب كل خبرته الطويلة في الملاعب الأفريقية.. ومارس سفاري هوايته المعهودة في وضع هجوم الهلال في جيبه الخلفي.. وكان دامر كالعهد به جسوراً رغم أنه لعب في خانة لم يألفها علي الإطلاق.. أما علاءالدين فقد وقع(إقراراً) ممهوراً بالدم الأحمر من اجل الإنتصار علي الهلال.. وموسي الزومة(الحكومة) الذي يثبت يومياً أنه النجم القادم بقوة..ولن أتحدث عن(القلق) الذي مارس كل أنواع الإرهاب علي الدفاع الأزرق بإختراقاته وتمويهاته التي تمايلت معها الجماهير الحمراء.. ولن ننسي إيفوسا الذي يؤكد حقيقة إنتصار المهارات علي إنعدام الموهبة.. وجاء إيداهو فجعل العيون الزرقاء تبكي وتشكي بعد أن أحرز هدفاً بديعاً جعل القلوب الزرقاء(تنفطر).. أما العجب.. فهو القائد وكفي..!!
رياح موجهة..!!
* * كان الهلالاب يحسبون ايامهم بشروق الشمس وغروبها .. اما نحن المريخاب فبرؤية المريخ منتصراً تشرق شمس ايامنا .. وبغياب الانتصار تعمى أبصارنا وتأفل نجومنا التي نرى بهها ويطول ليلنا .. وتصير الصباحات ليالى ممتدة تنتظر انتصارا (جديدا.. وهاهو الانتصار قد جاء من رحم المعاناة .. والعطش المستديم للبطولات .. جاء في وقت كنا نحتاجه بشدة .. أتي وقد أوفى نجوم الزعيم بوعدهم وأكدوا أن (الفائدة فيهم كبيرة) وهم يشيرون ان بطولة الممتاز التي ذهبت في الأيام السابقة للعرضة شمال كانت تحتاج للحظ فقط لتذهب جنوبا .. وهاهو الحظ يتخلى عن الأهلة في يوم ليس هو يومهم..!!
رياح عنيفة..!!
* جاء الانتصار الاحمر ونامت العيون الحمراء وهي تغازل وسادة السعادة.. فشكراً للأصحاب السعادة.. وشكرا على الإجادة.. وغداً نعود..!!
* إيداهو جلد.. لريتشارد جبد.. والشريف.. لبد..!!
* النجمة خلت عشوقها يهيم .. أزالت الغبن والضيم .. وخلت الهلال يتيم!!
* وغداً ستخرج الكتابات الخجولة لتسمم العقول بان الهلال أراد الخسارة من اجل بقاء الندية..!!
* المريخ أصاب الهلال بحمي(النادي.. المتصدع)..!!
* الزعيم..(ضحي) بالهلال قبل إيام من الضحية..!!
* نسبة لمرض الحمي النزفية.. هذا العام. الهلال هو الضحية..!!
* هيثم مصطفي تحدث مع مجدي شمس الدين أثناء التتويج حديثاً لم نفهمه.. ولكن الظاهر قالوا لو لغيتوها كنتوا ريحتونا..!!
* هدف إيداهو.. خلا الهلالاب(يلاهو)..!!