كتب أديبنا الكبير بشرى الفاضل .. في (حكاية البنت التي طارت عصافيرها ) ..مبديا حبه العميق لتلك البنت: (وخرجت من لدنها مملوءً بها حتى غازلني الناس في الشوارع)..وكان هذا تعبير عميق محتشد بكل صور الحب.
· وهو التصوير البديع الذي أثار (حسدي) ..ربما لأول مرة في حياتي ..تجاه شئ يملكه آخر تمنيته أن يكون لي ..وهو ما لم أبح به إلا لصديقي ..وأستاذي ..حسن ساتي في إحدى جلساتي معه.
· كنت في تلك الهيئة التي كان عليها بشرى الفاضل ..وهو يخرج من لدن (بنته) وهو مملوءً بها ..وأنا في الصباح أخرج إلى الطرقات منتشيا بإنتصار بديع حققه السفراء الحمر في أولى مهامهم الدولية في هذا العام.
· كنت أشعر أن الجميع يغازلني ..وكأن المريخ يملأني ..عن آخري ..فتختارني العيون دون كل الناس ليغازلوا المريخ الوسيم في شخصي.
· وأقسم بالذي رفع السماء بلا عمد ..هي حالة تجتاحني كلما نثر السفراء الحمر كنانات الفرح ..وحملوها حقائب سعادة في حلهم وترحالهم.
· تذكرون أحبتي ما كتبته هنا أمس الأول ..وحينها كان الكل يهيئ نفسه للذهاب إلى القلعة الحمراء ..وكل واحد يدس في جيبه السري أسماء النجوم التي يحب أن يراها تسطع مساء ..وبلا شك تخلو تلك الأوراق السرية من أسماء الثنائي العراقي ..والحارس محمد كمال.
· كتبت هنا أن السفراء الحمر في كامل عدتهم ..وعتادهم ..لا ينقصهم سوى بعض التوفيق ..ودعوات المحبين ..حتى يكون في الموعد تماما!
· وتحولت تطميناتي إلى واقع يمشى على أرض القلعة الحمراء الزاهي ..فغاب الزهرة ..ولم يشعر به أحد ..وغاب عطية ..فمنح سفاري ودامر ألقه الكبير وسافر ببعض منه.
· ثلاثية ولا أحلى جعلت الضيف الرواندي يشكر الظروف التي أجلت المباراة من السبت إلى الأثنين..فهذا ما حدث بالأثنين ..فكيف يكون الحال والمريخ يجيد السطوع سبتا!
· وقريبا جدا من حالات الفرح ..دعونا نتجول بين صفوف المريخ ..ولنبدأ بضيف المباراة الكريم ..حافظ ..والذي أجزم بأنه كان يتمنى سيل هجمات لا ينتهي للضيوف حتى يقتنصها فرصة ليكون هو الأسم الأول دائما عند الدهراوي.
· أما خط الظهر ..فكان سفاري في الموعد تماما ..وتصدي ببسالته المعروفة لكل الكرات الرواندية قبل أن تصل إلى مناطق الخطورة يشاركه العزف الجميل، أمير المدافعين دامر.
· أطراف الملعب ..لعب الزومة بأقل من نصف طاقته ..وأعطى البقية لبله جابر عساه يردها له في يوم آخر ..مع الشكر الجزيل.
· الشغيل ..والباشا أحمد ..أفلحا في بناء ساتر دفاعي صلد ...ولم يكتفيا بذلك الدور ..فهدف العجب كانت بدايته بأقدام الباشا ..وهدف علاء الدين بدأه الشغيل الذي أرسلها رأسية إلى طمبل ..ومنها إلى رأس البلدوزر
· وهذا يكفي للحديث عن هذا الثنائي الشاب..موفور الطاقة والموهبة.
· العجب يكفيه أن يكون هو فاتح الشهية دوما ..ومؤشر كل نجاحات المريخ ..وما نكتبه عنه يفسد بكل تأكيد ما يقدمه من أعمال جليلة للمريخ.
· طمبل والبلدوزر قدما جهدا هجوميا وافرا وتبعهما عبد الحميد السعودي ..فإن توفق علاء الدين ..وميدو ..فيكفي طمبل أنه كان صاحب اللمسات التي هيأت لكرات الثنائي طريقا إلى الشباك الرواندية.
· هذه جولة سريعة جدا في خطوط المريخ أمام الرواندي في جولة أمس الأول ..وإن دققتم فيما ذكرته ..ستجدون أن كل نجوم المريخ قدموا جهدا كبيرا توجوه بالأهداف الثلاثة التي تعني إقتراب المريخ بشكل كبير من الوصول إلى دور الستة عشر من الكونفدرالية الأفريقية.
· والمفرح سادتي أن أداء المريخ في إرتفاع مطرد ..وأن القادم من الجولات سيحمل معه إشارات تقول أن المريخ قادم بقوة لأحتلال مكانه الطبيعي على منصات التتويج الداخلية والخارجية.
· في نقاط
· عاندت الكرة المهاجم الكبير هيثم طمبل ..ورفضت أن تستجيب لكل محاولاته الجادة لأسكانها شباك ويبو حارس الرواندي.
· ولكن طمبل كان يمثل نصف قوة المريخ ..ولعب مباراة رائعة ترك بصمته الكبيرة فيها ..وهذا دور النجوم الكبار.
· ونحن نحتفل مع المريخ بنصره أتتنا أخبارا سعيدة تخص صديقنا الهلالي محمد يوسف حسن الحاج الذي رزق أبنا نتمناه سفيرا ضمن كوكبة السفراء الحمر بإذن الله تعالى.