و كفي أسماعيل حـسـن

عودة لمباراة المريخ.
* مثلما توقعنا في بدايات الدوري الممتاز أن يتعثر المريخ ويفشل في تقديم المستويات المرضية بسبب كثرة النجوم (المحترفين والوطنيين) الذين انضموا إلى صفوفه في التسجيلات الأخيرة، وحداثة مدربه كروجر، فقد توقعنا أيضاً أن يخيب آمالنا في بداية مشواره الأفريقي لنفس السببين.. ولكنه على العكس قدّم مستوى لا بأس به أمام الرايون في ذهاب الدور الأول للبطولة الكونفدرالية وأكد على بلوغه درجة كبيرة من الجاهزية في كل الخطوط.. وعلى اللياقة البدنية الجيدة للاعبيه.. وعلى أنه لا يتأثر بغياب نجم مهما كان وزنه..

* عن الحراسة غاب الاساسي محمد كمال بسبب الملاريا ولعب حافظ فكانت الطمأنينة هي الطمأنينة.. وعن خط الدفاع غاب سعد عطية ولم نحس بغيابه.. وفي الوسط المتقدم غاب كاكا ولم نحس بغيابه.

* ويقيني لو غاب حتى العجب ما كنا سنحس بغيابه في ظل البدلاء الجاهزين على الكنبة.. وهذه بالطبع من محامد السياسة الفنية لمديرنا الفني القدير كروجر ومدربنا العام محمد عبد الله مازدا.

* حافظ كان ثابتاً في المرمى ولعب دور الليبرو في كثير من الحالات.. وتعامل مع الكرات القليلة التي وصلته بالسرعة المطلوبة وأرسلها لزملائه بفهم.. وقد صفقنا له كثيراً عندما خرج بنفسه ونفذ ضربة تماس لصالحنا في الشوط الأول حتى لا يتأخر اللعب..

* سفاري كان النجم الأول للمباراة يشاركه دامر وبلة جابر الذي لعب بمزاج رايق وقاد الكثير من هجماتنا في الطرف اليمين.

* أما موسى الزومة فوضح في هذه المباراة أنه يحتاج للجلوس على الكنبة حتى يتأدب بأدب المريخ ويتحلى بالجدية ويعلم أنه ليس سلطان زمانه ولا الحاكم بأمر نادينا حتى يفرض علينا اسلوبه ويصر على اللعب الفردي.. فقد لاحظنا أنه يلعب بمزاجه ولا يكترث لصيحات الجماهير ولا نداءات مدربيه.. عايز يحاور يحاور عايز يشوت يشوت عايز يتقدم يتقدم وهكذا دواليك، ويبدو أنه لا يريد أن يتطور أو يتعلم من أخطائه السابقة لذا نراه يكررها من مباراة لمباراة وبالكربون.

* مالو مارتن خميس.. لماذا لا نمنحه الفرصة ليلعب في خانة الزومة في بعض المباريات.. على الأقل عشان يعرف هذا الأخير أن هنالك لاعباً يمكن أن يهدد عرشه إذا تهاون ولم يسع للتطوير.

* قلق كان مصدر خطورة المريخ في الشوط الأول وبتألقه وحسن تحركاته تألق بلة وتجاوبا معاً في الجهة اليمنى وبنيا عدداً كبيراً من الهجمات عن طريق عكسياتهما المتقنة.

* العجب روقب مراقبة لصيقة عنيفة من اللاعب رقم 2 ولكنه مع ذلك فلت وأحرز الهدف الأول بحسن قراءته لتصويبة الباشا.. وصنع الهدف الثالث لطمبل قبل أن يسددها الأخير ويصدها الحارس وترتد للسعودي ليسكنها الشباك.

* الشغيل ساند الدفاع جيداً وأفسد بقامته الطويلة كل الكرات الرواندية العالية ولضعف خبرته بالمباريات الأفريقية تهاون في بعض التمريرات فشكّلت علينا بعض الخطورة.

* الباشا مع تألقه في الارتكاز ومساندته للدفاع والهجوم، فشل في التمرير السليم لزملائه، وبقليل من التركيز في المباريات المقبلة يصبح النجم الاول في هذه الوظيفة.

* طمبل أضاع فرصاً بالجملة ولكن تبقى الحقيقة أنه كان أكثر لاعبينا ازعاجاً للفريق الرواندي، وقد عبس له الحظ في تصويبتين بالرأس والقدم ارتطمتا بالعارضة والقائم.

* طمبل أرهق مدافعي رايون بتحركاته التي لا تهدأ وأكد أنه المهاجم الذي لا غني عنه، وبإذن الله يفارقه نحسه وتعود له خطورته التهديفية ويتوج جهوده بالأهداف المطلوبة.

* البلدوزر تاه في المقدمة ولكن اصراره على فعل شيء كان كافياً ليمكّنه من خطف الهدف الثاني للمريخ.. وقد تعرض لعنف شديد من نجوم الرايون كان له أثره في أن يُصاب ويغادر الملعب مصحوباً بتصفيق الجماهير.

* السعودي هذا القناص الماكر الداهية نال هدفاً رأسياً جميلاً نقضه رجل الخط، ولكنه بحسن تمركزه في المناطق الجيدة نجح في أن ينال الهدف الأخير للمريخ بنفس طريقة الهدف المنقوض.

* نال السعودي بطاقة صفراء من فاول أرعن لم يكن له ما يبرره، حيث كانت الكرة في منطقة الضيوف.. وأمام اللاعب الذي ضربه السعودي من الخلف أكثر من لاعب مريخي كان يمكن أن يفسدها عليه.

* السعودي للمرة الألف يتعامل مع أهدافه بمفاهيم شخصية ولا يشكر اللاعب الذي صنع له الهدف أو تسبب فيه.. إنما يجرى نحو الدكة ليشكر لاعباً أو مدرباً لأنه توقع هذا الهدف.

* يا أخي أشكر أي لاعب يهديك هدفاً حتى لا يندم على ذلك، ولا تجد التعاون من الباقين في المستقبل.

* دخول باولينو بديلاً للعجب لم يضف اي شيء للفريق فقد كان واضحاً من تحركاته أنه غير راض عن الجلوس في الكنبة.... في ستين!!

* الأداء المريخي عموماً كان جيداً ومرضياً.. وإذا وضعنا في الاعتبار أن الموسم في رواندا دخل أسابيعه الأخيرة وأن رايون لعب جميع مبارياته في الدورة الاولي ونصف مباريات الدورة الثانية للدوري الرواندي، فسنمنح المريخ درجة الامتياز، لأنه كما هو معلوم خاض أربع مباريات فقط في الدوري السوداني، وبدأ إعداده لهذه المباراة قبل شهر فقط.

آخر السطور

* أرى في كروجر الكثير من ملامح مواطنه رودر الفنية والشكلية.

* كيف تصف الرايون بأنه حمام ميت يا أخي الهمشري وهو قد أقصاكم من البطولة الافريقية من قبل.

* هزمتموه هنا واحد صفر بطلوع الروح، وهزمكم هناك بسهولة برباعية!!

* يلا (قيس) على هذا وشوف الحمام الميت منو ؟؟!!

* وبالمناسبة دي يا همشري إنتو لمتين ح تبخسوا انتصاراتنا وتصفوا أي فريق نفوز عليه بأنه حمام ميت.. أسي في ذمتك الكورة اللعبناها نحن، إنتو لعبتو نصها؟؟!! والمستوى القدمو الرايون، زيسكو قدّم نصوا؟!!

* وكفى.

» قصيدة للشاعر أسماعيل حسن