الصادق الشايب الجيلي مراقب المنتدي
رقم العضوية : 1 عدد المشاركات : 964 نقاط : 1205 تاريخ التسجيل : 07/12/2007
| موضوع: بهدو عالم الدين هاشــم الأربعاء 26 مارس 2008, 10:43 pm | |
| انتقدنا كروجر عندما كان يخطىء ويستحق النقد فى المباريات الماضية بالدورى الممتاز التى ابتسم فيها الحظ للمريخ وحالفه التوفيق رغم سلبية الاداء وضعف المستوى الفنى وسوء الاختيار لبعض العناصر ووضعها فى مراكز لاتناسب قدراتهم مقابل تجاهل عناصر اخرى وتجميدها على دكة الاحتياط رغم حاجة الفريق لها مثلما حدث امام الاتحاد وهلال الساحل , ولكن عندما صحح كروجر مثل هذه الاخطاء وتخلى عن عناده ومواقفه السلبية تجاه بعض النجوم استطاع ان يصل لتشكيلة مثالية كان من الطبيعى ان يتفوق بها على خصمه الرواندى ويصرعه بثلاثية قوية منحته انتصارا مستحقا وجديرا يصعب على اى متطاول ان يشكك فى شرعيته او ينسبه لاى طرف غير الذين توهجوا بالاحمر الكامل !وتحملوا المسؤولية بكل شجاعة رغم عدم وجود نجوم الخبرة من المحترفين الاجانب الذين غاب بعضهم واكتفى البعض الاخر بالفرجة والمشاهدة من على دكة الاحتياط بقرار من المدرب يستحق عليه الاشادة والتقدير · المريخ تحرر من عقدة اللاعبين الاجانب فى هذه المباراة مثلما كتب شهادة تفوق ونجاح لبعض نجومه الجدد الذين دخلوا الاجواء الافريقية لاول مرة واثبتوا جدارتهم بهذه الثقة التى وضعها على عاتقهم المدرب كروجر فكانوا عند حسن الظن وعلى مستوى المسؤولية التى اسعدت جماهير المريخ فكانت الفرحة فرحتين , الاداء الجيد مؤشر يدعو للطمأنينة والتفاؤل بمستقبل هؤلاء اللاعبين مع المريخ على المستوى المحلى والخارجى ويصبح من حقهم علينا ان نطالب المدرب كروجر بضرورة الاعتماد عليهم فى المباريات القادمة دون تردد او خوف حتى فى وجود اللاعبين المحترفين الذين كما ذكرت حالت بعض الظروف من عدم مشاركتهم الافريقية ,, ولكن رغم هذه الظروف التى لو تكررت مرة اخرى فان المريخ لن يخسر او يتراجع للوراء اذا احتفظ كروجر بشجاعته وجرأته فى الاعتماد على اللاعبين الجدد مع خبرة قدامى النجوم تحت قيادة الكابتن فيصل العجب · هذا ليس افراطا فى التفاؤل او مبالغة فى المدح والاطراء فى مستوى النجوم الجدد الذين يظهرون لاول مرة مع المريخ فى الكونفدرالية , ولكن اعتقد انهم يستحقون كل الوان الاشادة بعد ان فرضوا انفسهم على الصحافة والجماهير واكدوا انهم لايقلون درجة عن المحترفين الذين دفع المريخ الاف الدولارات لشراء عقودهم دون ان يقدموا مايثبت احقيتهم لهذه الاموال ,, بل وضح ان بعضهم مجرد ( عمالة فائضة ) لن تغنى او تسمن المريخ فى شىء , فغيابهم كان مثل وجودهم لم يترك اثرا على اداء المريخ الذى خطف به الانظار ونال بسببه الاعجاب واستحق عليه النتيجة والانتصار الكبير , هذا ليس تجنيا على هؤلاء المحترفين ولكن للتأكيد على القرار الخاطىء والمتسرع لمجلس الادارة بالموافقة على التعاقد مع انصاف محترفين اقل مستوى من المحترفين المحليين ,وهو القرار الذى انتقدناه فى حينه وسنظل نهاجمه الى ان يحين اجل هذه العقود ,, فالمحترف الحقيقى يعطى ولايأخذ من فريقهبداية موفقة ومشجعة للمريخ فى البطولة الكونفدرالية تدعو للتفاؤل فى ان يعيد الفريق سيرته الاولى ويستمر من حيث انهى المشوار الافريقى فى الموسم الماضى ، بشرط ان يلعب الفريق بذات الروح ونفس المستوى والاداء المسؤول الذى كان طابعه فى الشوط الثانى من لقاء الامس ضد رايون الرواندى ، فالثلاثية التى تحققت وتوجت هذا الاداء هى الدافع القوى والمطمئن الذى يجعلنا نؤكد مسبقا ان مباراة الاياب فى العاصمة الرواندية اقرب الى تكون رحلة للراحة والاستجمام والسياحة اكثر من كونها مباراة تنافسية بعد ان وضع المريخ ثلاثة ارباع جسمه فى الدور الثانى من هذه البطولة وينتظر فقط اكمال المراسم واستلام البطاقة التى يعبر بها للدور الثانى ، ولن نبالغ اذا طالبنا مدربه كروجر بالتفكير منذ الان فى الكيفية التى يمكن ان يواصل بها مسيرة انتصاراته فى البطولة الكونفدرالية حتى نطمئن جميعا بان سقف الطموحات لابد ان يتجاوز مركز الوصيف الذى حققه المريخ فى البطولة الماضية بعد ان كان ضمن الاربعة المرشحين للفوز باللقب · الحظ العنيد والعارضة التى فضلت ان تلعب دور المعارضة فرضت على المريخ ان يكتفى بثلاثة اهداف فقط بعد مسلسل طويل من الفرص المهدرة التى لو سكنت شباك الفريق الضيف لكان المريخ اول فريق يسجل نصرا قياسيا وتاريخيا فى هذه المرحلة من البطولة متفوقا على بقية الاندية الافريقية التى كان النصر حليفها بخماسيات فى المباريات التى اقيمت يومى السبت والاحد ،، فلاول مرة نجد المدرب كروجر قد وفق فى اختيار تشكيلة مثالية كل عناصرها سودانية مية المية حتى فى وجود المجنس بالتجنس باولينو الذى لامس الكرة لدقائق معدودة ولكن تاثيره لم يكن واضحا على مجريات الاداء مثلما فعل السعودى الذى ضاعف بدخوله القوة الهجومية فى الشوط الثانى وسجل هدفا وحرمته اشارة مساعد الحكم من هدف اخر يدخل ضمن الاهداف التى لم ترى النور فى مباراة الامس ،، ولاننسى زميله هيثم طمبل الذى يستحق ان نمنحه قدرا من حافز النجومية بعد ان كان مصدرا للخطورة على المرمى الرواندى وفتح الطريق لبقية زملائه فى التسديد المستمر من خلال الثغرات التى احدثها فى دفاع الفريق الضيف ، وفى المقابل فان بقية اللاعبين اسهموا فى هذا الانتصار بينما لعب حافظ بهدوئه وثباته فى تعزيز الثقة فى خط الظهر والجرأة فى التقدم نحو الهجوم عن طريق الزومة وبله جابر اللذان ينسب اليهما الدور الكبير فى هذا الاداء الهجومى المميز للمريخ · لاشك ان مثل هذه النتيجة كانت مطلوبة للمريخ وهو يلعب على ارضه ووسط جماهيره ، وخطوة اولى فى هذا المشوار الافريقى الطويل والشاق الذى تحيط به الكثير من الحواجز والمطبات ، التى تحتاج من المدرب كروجر ان يضع ثقته الكاملة فى كل العناصر التى بحوزته حتى يستطيع ان يعبر بالمريخ الى افاق اوسع تلبى طموحات جماهيره ، وعلى رأس هذه العناصر اللاعبين المحليين الجدد الذين كانوا ابطالا رغم محدودية خبرتهم فى المباريات الافريقية ،، واثبتوا انهم مكسب للمريخ يمكن الاعتماد عليهم حتى لو تكرر غياب المحترفين الاجانب مستقبلا !! | |
|