المنصب السياسي لا يمنع جمال من القيام بدوره الرياضي

المنصب السياسي لا يمنع جمال من القيام بدوره الرياضي منذ أن أعلن السيد جمال الوالي رئيس نادي المريخ ترشيح نفسه لمقاعد المجلس الوطني والذي تقبله أهل المريخ والمجتمع الرياضي عامة بترحاب كبير باعتباره شخصية مجمع عليها وسيكون خير ممثل للرياضيين داخل قبة البرلمان وسينوبهم في عكس مشاكل الرياضة السودانية وتغيير نظرة الدولة نحوها والاهتمام بها لأنها وسيلة ناجحة في توصيل رسالة السودان.

ولكن تبع هذا الترشيح الكثير من الحديث الذي بدأ داخل المجالس وتطور لمرحلة التناول الإعلامي بعد أن ظل البعض يروج الى أن دخول جمال البرلمان هو إعلان لإنهاء دوره الرياضي وأن الحكومة عازمة على الاستفادة منه في العمل السياسي ومنحه حقيبة وزارية أو مقعد هام في المرحلة القادمة وبالتالي سيتقدم باستقالته من رئاسة نادي المريخ.

شخصياً لم أهتم بهذا الأمر الا بعد أن بدأ الحيث يكثر وآخر من قرأت لهم صديقي العزيز وكاتبي المفضل علم الدين هاشم في زاويته المقروءة (بهدوء) والتي يكتب فيها فعلاً بهدوء وعقلانية في صيحفة الزعيم وعندما يكتب علم لا بد أن نتوقف عند ما قاله.

أقول لم أهتم لأنني أعلم وحسب التجارب التي مر بها المريخ وحتى الهلال تثبت أن المنصب السياسي لا يؤثر على عمل رئيس النادي، وكمثال لذلك سعادة الفريق خالد حسن عباس أطال الله عمره كان يتولى منصب نائب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع ولم تمنعه هذه المناصب من تولي رئاسة نادي المريخ لعدة دورات بدأت بالتعيين ثم الانتخاب ولم يغب عن النادي ومتابعة التمارين الا عندما يكون خارج السودان، بل نشهد له أنه كان يترك منصبه خلفه لمجرد دخول الاستاد ويتحول الى مشجع عادي يناقش أمور المريخ ويستمع لكل من يتحدث معه وبلا حرس.

وأيضاً تولى رئاسة المريخ سعادة اللواء ماهل أبوجنة وكان وزيراً للمالية بنهر النيل خارج الخرطوم ودون أن يؤثر ذلك على دولاب العمل في النادي أو الوزارة وجاء بعده الدكتور تاج السر محجوب وكان وزيراً للتخطيط أصعب وزارة، وتولى رئاسة المريخ وكان يتابع ويتواجد بالنادي يومياً.

وفي الهلال ظل سعادة الفريق عبد الرحمن سرالختم رئيساً لنادي الهلال وهو يتولى منصب والي ولاية الجزيرة أهم وأكثر ولايات السودان تتطلب من واليها المتابعة والاستقرار في المركز وتفقد المواطنين في وهي ولاية مترامية الأطراف ورغم ذلك حقق الهلال في عهده ما لم يحققه حتى الآن من إنجازات.

ويعلم الكل أن أغلب رؤساء الأندية في العالم وفي وطننا العربي الكبير غير متفرغين للعمل الرياضي منهم الوزير والمسئول ورجل الأعمال الذي يعيش خارج بلاده، مثل الراحل صالح سليم رئيس نادي الأهلي المصري الذي لن يتكرر بعد؛ قفز بالأهلي الى أكبر الإنجازات حتى فاز بلقب نادي القرن في إفريقيا وفي سوريا هناك رئيس نادي الكرامة الذي يقيم في الإمارات وقاد الفريق للفوز بكاس الاتحاد الآسيوي وخلق منه أقوى فريق في منطقة الشام.

صحيح أن جمال الوالي ظل يتابع كل الأمور الإدارية بنفسه وكل الملفات بيده، ولكن هذا لا يمنعه من تولي منصب سياسي فكل المطلوب تكوين مكتب تنفيذي يساعد على تنفيذ ومتابعة قرارات المجلس وإعادة النظر في اللجان المساعدة بدعمها بعقليات احترافية في العمل الإداري.

اطمئنوا الى أن جمال باقٍ اذا أراد والذين يروجون لرحيله هم الذين يريدون ذلك لشئ في النفوس.

اختيار مازدا أكبر إضافة فنية لمنتخب الجزائر

أوردت إحدى الصحف الرياضية الصادرة أمس نقلاً عن أحد المواقع الجزائرية أن السيد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم اختار المدرب محمد عبد الله مازدا للانضمام لعدد من المدربين العرب لمرافقة منتخب بلاده المشارك في نهائيات بطولة كاس العالم المقامة بجنوب إفريقيا.

وهو بلا شك اختيار صادف أهله، أولاً لأن مازدا مدرب قدير يجيد قراءة الخصوم وسيؤدي المهمة التي توكل له من المدرب رابح سعدان بكل نجاح وأعتقد أن روراوة يعرف قدرات مازدا من خلال عمله في اللجنة الفنية للاتحادين الإفريقي والعربي.

وثانياً فإن الاختيار هو تكريم للسودان والسودانيين الذين أحسنوا استقبال المنتخب الجزائري الذي حقق حلمه من داخل الأرض السودانية مع أمنياتنا للأخضر بالتوفيق وهو يلعب في مجموعة صعبة يكفي أنها تضم انجلترا وأمريكا وسلوفينيا.

مرحباً بأحفاد المليون شهيد

نسعد كثيراً بتواجد أي أشقاء من الوطن العربي والإسلامي ببلادنا بغض النظر عن مناسبة الزيارة لأنها تتيح لهم معرفة بلدهم الثاني وتساهم في تغيير النظرة التي تتركها وسائل الإعلام الغربية وهي تشوه صورتنا.

سعدنا أمس بوصول بعثة فريق شباب بلوزداد الجزائري الذين ساعدهم الحظ عن غيرهم من البعثات الرياضية التي زارتنا بأنهم سيشاهدون القرى والمدن على طول الطريق المؤدي الى عطبرة وسيلتقون بإنسان الريف العاشق والمفتون بعروبته والمتمسك بقيم الكرم وحسن الضيافة.

نسعد بالأشقاء في الجزائر لأنهم يقدمون لنا درساً في النضال من أجل الحرية بعد أن عرفهم العالم كله شعب يعشق الحرية ونسعد لأنهم شعب أحب السودان ووقف معنا في كل المحن التي ألمت بنا ويكفي ما قاله الرئيس الجزائري بوتفليقة في مؤتمر القمة العربي بعد قرار المدعي العام أوكامبو بمحاكمة الرئيس البشير في محكمة العدل الدولية فقال: انصروا البشير ظالماً أو مظلوماً.

مرحباً بأحفاد المليون شهيد في وطنهم حللتم سهلاً ونزلتم أهلاً.

حروف خاصة

فاز فريق الزمالك ببطولة الأندية الإفريقية لكرة اليد وهو أمر طبيعي لفريق من بلد متفوقة في هذا المنشط على المستوى الدولي بالفوز ببطولة كأس العالم والوصول الى النهائي عدة مرات.

ونسأل أين كرة اليد في السودان التي لا نشاط لها حتى على المستوى المحلي ورغم ذلك يهاجم قادتها كرة القدم ويقارنون بين مصر والسودان وينطبق عليهم المثل الذي يقول: (الجمل ما بشوف عوجة رقبتو).

سألني أحد مشجعي المريخ عن توقعاتي لمباراة المريخ أمام الترجي فقلت له: مع الظروف التي يمر بها الفريق حالياً من إصابات يجب أن تهيئ نفسك لكل شيء وربنا يستر.

عودة باري ديمبا لدفاع الهلال طمأنت قلوبنا على مباراة الأحد لأنه أهم العناصر المطلوبة في المباراة لإجادته الدور الدفاعي والهجومي حيث يتقدم مع الضربات الركنية والثابتة أمام مرمى الخصم وأحرز منها أهدافاً كثيرة.