دار السلام (تحية وقضية)

قصيدة دار السلام للاديب \فراج الطيب السراج
أفى صحو أنا ام فى منامى
أحقا هذة دار السلام
أتحت سمائها احدو ركابى
وفوق فنائها القى زمامى
ألم تك فيض احلام وضاة
زحمن خواطرى منذ الفطام
تجيش بها رباباتى لحونا
مجروحة مدامعها هوام
تغنى الحزن والفرح المرجى
على الاعوام عاما بعد عام
تشوق موحش المثوى شريد
الى الوطن المؤمل والمقام

أأخطر فى ثرى الوزراء زهوا
طليق العشق مشبوب الغرام
وفى جنبى اشواق ظماء
يكدن يطرن من فرط الهيام
الى ارض المناذرة الاوالى
بناة العز والمجد العظام
بنو ماء السماء ومن تسامت
بهم السها ابناء سام
حماة الدار حصن الجار , غيث
ندى الاعسار , غوث المستضام

أمهد الرافدين وانت قدما
محلل فى القوارب والسنام
رأيتك قبل رؤيتك ائتلافا
يطرز جبهة الشرق القوام
وشمتك فى السطور سطور نور
كأجنحة الملائكة الكرام
تلامح كالبرق وراء غيمة
تنشر فى المطالع كالخيام

أأصبح فى العراق أحط رحلى؟؟
حمدت اذن سرى ليل التمام

أرى العين بغداد تجلت
تخايل فى تهاويل الوسام
نسيج وشاحها قوس الغمام
وعطر نفاحها فوح الحزام
تحف بها المواسم باسمات
كما ابتسم الحباب على مدام
وقد شمخ النخيل بعدويتها
كتائب عن محارمها تحامى
ونشر فوقها الاظلال خضرا
غمائم او عمائم فوق هام
تعانقه النجوم مولهات
فيجزيها التزاما بالتزام
ويركب فى مخيلته براقا

حوافرها مضيئات الحوامى
تزفزف فى وشائع من نضار
وترفل فى بدائع من خدام
وأعينها الثواقب نافضات
شظى الياقوت يسطع كالضرام
تطير باجنح بيض الحواشى
موائد مستبيحات الغرام
مرصعة القوادم والخوافى
يمثل الشزر فى حسن انتظام
كأشرعة من البلور تمضى
فتضو لجة السدم الطوامى
وخلف رواتها رفت طيوف
رفيف اللؤلؤ الرطب التؤام
لمحت بها الخلائق من معد
تخر لها جبابرة الانام
وقد بسطوا على الدنيا جناحا
اضاء شعاعه حلل الظلام
والبس كل يهماء يباب
قلائد من حلى الالق النوامى
أزاهر يأتلقن تخال حسنا
سوط الدر فصل فى نظام

فما هرون ,ما المامون إلا
منائر من حضارات ضخام
سمقن مع الثريا فى مدار
وسرن مع المجرة فى زحام
وشعشع ضوؤهن سنا شموس
تهادر فى المشارق ذا لغام
فهتك كل طود من غمام
تكتب مثل ارسال النعام
وثجثج ومضة غيثا عميما
على ظمأى البطائح والاكاك
فأزهار تهل مضوئات
ونوادر يطل من الكمام

لمحت الخيل خيل الله شعثا
يخضن ضوابحا لجج القتام
يثرن النقع من سكون زيولا
ويقدمن الحباحب بالرجام
يقضن صهيلها ومن الاعادى
ويفرخ روع درات الخيام
عليها كل ابلج شمرى
كليث فى ساح الصدام
يضىء بكفه غرب حسام
خمائله على كتفى حسام
تضرم فيه انياب المنايا
تمج على العدا زبد الضرام
يكبر فالفضاء هزيم رعد
ويضرب فالدماء , بكى غمام
جهادا فى سبيل الله انها
حياة العز او عز الحمام

أولاك العرب حين العرب كانوا
ربيع الناس فى الزمن العقام
واذ كانوا وساحتهم عربية
يحاط حماة بالموت الزؤام
يزلزل زأرهم صلف الاعادى
ويرعش جبرة الجيش اللهام
وإذ كانوا الهداة الى الوئام
وإذ كانوا الحماة لدى الرزاي
وإذ كانوا الاساة من السقام
وإذ كانوا الدعاة الى السلام

ألم يبعثهم الاسلام رسلا
الى امم هلكن من الخصام
فأرسوا للانام صروح عدول
رحيبة الاس شماخ الدغام
وشادوا العلا عرشا منيفا
توهج فوق بدر التمام

فأين المسلمون اليوم ؟ إنا
نراهم فى احتراب وانقسام
مصايرهم بأيد آثمات
تدبر للدمار والاصطدام
ففى القدس السليب يصيح جرح
وفى بيروت أكباد روام
وفى بغداد فى طهران شلو
يئن على النجاد وفى التهام
تبعثره الرياح الهوج صوتا
الى الاسلام يدعو والسلام
وثكلى تستغيث ولا مغيث
سوى النيران تزأر والقتام
وطفل فى دموع اليتم يطفو
ويرسب بين أشلاء ركام
يفتش عن اب ام شقيق
هوما بين الدكادك والرجام
وقد طفئت صور الامل المرجى
وتحول الدرب تمعن فى التهام
محارم تستباح بغير حق
وارحام تباح بلا أثام
يذبح بعضهم بعضا وتمشى
تعود هم على جثث وهام
وهم خفضوا الرءوس لكل غاز
وهم كشفوا الصدور لكل رام
ودانوا الاراذل من لئيم
نماه الغرب من هجج لئام
ومن وغل لشرق الكفر ينمى
صدوق عن حلال او حرام
يعيش لبطنه عيش السوام
مدلا بالشراب وبالطعام
اساغ الذل؟ فهو أحيا طعم
وذاق الهون , فهو الذ جام
وأين العرب؟ إنهم كثير
ولكن كثرة السحب الجهام
تراموا بالسباب وبالسهام
فأذهب ريحهم طول الترامى
وقد اتخذوا العدو لهم وليا
فباءو بالصغار والانهزام
وآب عدوهم بهجا قريرا
ألم يصب العزيز من المرام؟

ولو عزموا لمرغ انف باغ
اذل انوفهم فوق الرغام
ولو صنقروا القوى شكبتهم
حشود الشرك من غير اقتحام
ولو نهجوا طريق الله يوما
لشق لواؤهم ثبج الغمام
وعجبت لمن له حروق
وينبو نبوة القضم الكهام
ومن يجد الطريق الى الموالى
فلايذيد اعطى بلا سنام
ولم ار فى عيوب الناس شيئا
كنقص القادرين على التمام
ذرينى يا امامة من ملام
على خوض الاهاويل الجسام
على غزوى المسارف غامضات
وجشمى للسباريت المواحى
فان من حمى عرب كرام
اتيت الى حمى عرب كرام
من السودان يحملنى جناح
من التحنان ملتهب العرام
يلاطم من خفايا الجو لجا
عتيا لايمل من اللطام
يهشم انف غرته ويمضى
كما يمضى المريش من السهام
وتحسب شهاب الرجم يقفو
عصائب من شياطين الظلام
يحرقها يمزقها فتهوى
كما تهوى مغلقة السلام

البى داعى الاسلام أمشى
اليه على جسود من ضرام
البى صوت داعى العرب أنى
الى ماء الفرات لجد ظام
وفى بردى جاش النيل توقا
لدجلة يشتكى مر الاوام
وسال العشق من جفنيه دمعا
ترقرق فى السطور مع الكلام
وذاب الوجد فى كلمى عقيقا
نظمت به أهازيج الهيام
@@@@ @@@@@ @@@@@ @@@@@ @@@@

جزاك الله خيرا ومشكور على القصيدة التي كنت ابحث عنها منذ زمن طويل واملي ان اجد لديك قصيدته الاخرى ( رؤيا على ضفاف الرافدين ) وقصيدة ثالثة له مطلعها ( اسجع فكلي قد غدوت مسامعا )
اكملت ( انا ) بعض النقص في القصيدة وعدلت بعض الاخطاء فاصبحت ( والفضل يرجع من بعد الله إليك) كالاتي:
قصيدة دار السلام للاديب الشاعر : فراج الطيب السراج
أفى صحو أنا أم فى منام***أحقا هذه دار السلام
أتحت سمائها أحدو ركابى***وفوق فنائها ألقى زمامي
ألم تك فيض أحلام وضاء***زحمن خواطرى منذ الفطام
تجيش بها رباباتى لحونا***مجروحة مدامعها هوام
تغنى الحزن والفرح المرجى***على الأعوام عاما بعد عام
تشوقَ موحش المثوى شريد***الى الوطن المؤمل والمقام
أأخطِر فى ثرى الوزراء زهوا***طليق العشق مشبوب الغرام
وفى جنبى أشواق ظماء***يكدن يطرن من فرط الهيام
الى أرض المناذرة الأوالى***بناة العز والمجد العظام
بنو ماء السماء ومن تسامت***بهم فوق السها ابناء سام
حماة الدار حصن الجار غيث**ندى الإعسار غوث المستضام
أمهد الرافدين وأنت قدما***محلك فى الغوارب والسنام
رأيتك قبل رؤيتك ائتلاقا***يطرز جبهة الشرق القوام
وشمتك فى السطور سطور نور***كأجنحة الملائكة الكرام
تلامع كالبروق وراء غيم***تنشّر فى المطالع كالخيام
أأصبح فى العراق أحط رحلي؟***حمدت إذن سرى ليل التمام
أرأي العين بغداد تجلت***تخايل فى تهاويل الوسام
نسيج وشاحها قوس الغمام***وعطر نفاحها فوح الخزام
تحف بها المواسم باسمات***كما ابتسم الحباب على مدام
وقد شمخ النخيل بعدوتيها***كتائب عن محارمها تحامي
ونشَّر فوقها الأظلال خضرا***غمائم أو عمائم فوق هام
تعانقه النجوم مولهات***فيجزيها التزاما بالتزام
ويركب فى مخيلته براقا***حوافرها مضيئات الحوامي
تزفزف فى وشائع من نضار***وترفل فى بدائع من خدام
وأعينها الثواقب نافضات***شظى الياقوت يسطع كالضرام
تطير بأجنح بيض الحواشى***موائد مستبيحات الغرام
مرصعة القوادم والخوافي***بمثل الشذر فى حسن انتظام
كأشرعة من البلور تمضى***فتنضو لجة السدم الطوامي
وخلف رواتها رفت طيوف***رفيف اللؤلؤ الرطب التؤام
لمحت بها الخلائق من معدّ ***تخر لها جبابرة الأنام
وقد بسطوا على الدنيا جناحا***أضاء شعاعه حلل الظلام
والبس كل يهماء يباب***قلائد من حلي الألق النوامي
أزاهر يأتلقن تخال حسنا***سماط الدر فصل فى نظام
فما هارون ما المأمون إلا***منائر من حضارات ضخام
سمقن مع الثريا فى مدار***وسرن مع المجرة فى زحام
وشعشع ضوؤهن سنا شموس***تهادر فى المشارق ذا لغام
فهتك كل طود من غمام***تكتب مثل أرسال النعام
وثجثج ومضه غيثا عميما***على ظمأى البطائح والأكام
فأزهار تهل مضوئات***ونوّار يطل من الكمام
لمحت الخيل خيل الله شعثا***يخضن ضوابحا لجج القتام
يثرن النقع من ركض ذيولا***ويقدمن الحباحب بالرجام
يقض صهيلها نوم الأعادى***ويفرخ روع درات الخيام
عليها كل أبلج شمري***كليث الغاب فى سوح الصدام
يضىء بكفه غرب حسام***حمائله على كتفي حسام
تضرم فيه أنياب المنايا***تمج على العدا زبد الضرام
يكبر فالفضاء هزيم رعد***ويضرب فالدماء بكى غمام
جهادا فى سبيل الله إما***حياة العز أو عز الحمام
أولاك العرب حين العرب كانوا***ربيع الناس فى الزمن العقام
واذ كانوا وساحتهم عرينا***يحاط حماة بالموت الزؤام
يزلزل زأرهم صلف الأعادى***ويرعش جبرة الجيش اللهام
وإذ كانوا الدعاة الى السلام***وإذ كانوا الهداة الى الوئام
وإذ كانوا الحماة لدى الرزايا ***وإذ كانوا الأساة من السقام

ألم يبعثهم الإسلام رسلا***الى أمم هلكن من الخصام
فأرسوا للأنام صروح عدول***رحيب الأس شماخ الدعام
وشادوا للعلا عرشا منيفا***توهج فوقه بدر التمام
فأين المسلمون اليوم ؟ إنا***نراهم فى احتراب وانقسام
مصايرهم بأيد آثمات***تدبر للدمار والاصطدام
ففى القدس السليب يصيح جرح***وفى بيروت أكباد دوام
وفى بغداد فى طهران شلو***يئن على النجاد وفى التهام
تبعثره الرياح الهوج صوتا***الى الإسلام يدعو و السلام
وثكلى تستغيث ولا مغيث***سوى النيران تزأر والقتام
وطفل فى دموع اليتم يطفو***ويرسب بين أشلاء ركام
يفتش عن أب أم شقيق***هوَوا بين الدكادك والرجام
وقد طفئت صوى الأمل المرجى***وغول الدرب تمعن فى التهام
محارم تستباح بغير حق***وأرحام تباح بلا أثام
يذبح بعضهم بعضا وتمشى***حقودهم على جثث وهام
وهم خفضوا الرءوس لكل غاز***وهم كشفوا الصدور لكل رام
ودانوا للأراذل من لئيم***نماهُ الغرب من همج لئام
ومن وغل لشرق الكفر ينمى***صدوف عن حلال أو حرام
يعيش لبطنه عيش السوام***مدلا بالشراب وبالطعام
أساغ الذل؟ فهو أحب طعم***وذاق الهون , فهو الذّ جام
وأين العٍُرب؟ إنهم كثير***ولكن كثرة السحب الجهام
تراموا بالسباب وبالسهام**فأذهب ريحهم طول الترامي
وقد تخذوا العدوَّ لهم وليا***فباءوا بالصغار والانهزام
وآب عدوهم بهجا قريرا***ألم يصب العزيز من المرام؟
ولو عزموا لمرغ أنف باغ***أذلّ أنوفهم فوق الرغام
ولو ضفروا القوى لتنكبتهم***حشود الشرك من غير اقتحام
ولو نهجوا طريق الله يوما***لشق لواؤهم ثبج الغمام
بني الإسلام والقرآن مهلاً***أفيقوا من خُمارٍ أو منام
أحدثكم بني أمي قليلاً *** بأسباب الهزيمات الجسام
عقائلنا .. خلعن بلا حياء***ثياب حيائهن والاحتشام
خرجن إلى الملا متبرجات***بلا صغوٍ لذمٍ أو ملام
ولما خلن لمع الزيف ماءً***هجرن لوهمه عذب الجمام
سدرن مع (التفرنج) في ركاب***وسرن مع (الإباحة) في زمام
يد الإعلام تهدم ما نُعلّي *** وهل يعلو البناء .. بالانهدام
وباسم الفن كم باعت رجال***كرائمها ببخس من حطام
وباسم الفن نشحذ ناب ذئب***ليرتع ما يشاء مع البهام
وباسم الفن تدعونا البغايا *** لنشفى بالسمام من السمام
وباسم الفن ننشر للبرايا *** مخازينا الشبيهة بالقمام
نقلّد كل خنزير وضيع*** تغذى بالشنار وبالأثام
(عجبت لمن له حدُّ و قدُّ ***وينبو نبوة القضم الكهام)
(ومن يجدِ الطريق الى المعالى***فلا يذرِ المطى بلا سنام)
ولم أرَ في عيوب الناس شيئا***كنقص القادرين على التمام
ذريني يا أمامة من ملام***على خوضي الأهاويل الجسام
على غزوي المسارف غامضات***وجشمى للسباريت الموامي
فاني من حمى عرب كرام***اتيت إلى حمى عرب كرام
من السودان يحملنى جناح***من التحنان ملتهب العرام
يلاطم من خفايا الجوِّ لُجَّا***عتيا لا يمل من اللطام
يهشم انفَِ عزته ويمضى***كما يمضى المريش من السهام
وتحسبهٍ شهاب الرجم يقفو***عصائب من شياطين الظلام
يحرقها يمزقها فتهوى***كما تهوى مفلقة السلام
ألبي داعي الاسلام أمشى***إليه على جسور من ضرام
ألبي صوت داعى العرب إنى***الى ماء الفرات لجِدُ ظام
وفى بردي جاش النيل توقا***لدجلة يشتكى مرَّ الأوام
وسال العشق من جفنيه دمعا***ترقرق فى السطور مع الكلام
وذاب الوجد فى كلمي عقيقا***نظمت به أهازيج الهيام

وفيها
لعا للشعر عاث به أناس ***مشوا في موكب العجم اللئام
وجاؤنا بأعجم طمطمي ***رزئ السمت مطموس القوام
وقالوا إنه التجديد تعسا*** لتجديد الخصي المستضام
وكذلك
لعا للسان يعرب كم تهاوت ***به كلمات ذي كلم عقام

مرة اخرى لك الشكر وارجو ان اجد عندك قصيدته الاخرى ( رؤيا على ضفاف الرافدين ) وقصيدة ثالثة له مطلعها ( اسجع فكلي قد غدوت مسامعا ) عنواني هو mutasim352@hotmail

لك الشكر أخى معتصم على التصويب والمراجعة
سوف ابحث عن القصيدتين وابعث بهما اليك حال وجدتهما
اكرر شكرى لك.