الإعلام يسرق جهد هلال كادوقلي ومدربه

الإعلام يسرق جهد هلال كادوقلي ومدربهركز الإعلام الرياضي بكل تخصصاته وهو يتناول نتيجة مباراة هلال كادوقلي والهلال العاصمي التي اقيمت مؤخرا باستاد كادقلي على الحديث عن أسباب خسارة الهلال، وكل يكتب من وجهة نظره وأجندته الخاصة بعد أن وزعت التهم ما بين المجلس واللاعبين والمدرب أو اتحاد الكرة الذي رفض تأجيل المباراة.

وتجاهل الإعلام الرياضي تماما فريق هلال كادقلي الذي قدم مباراة استحق عليها الانتصار بعد أن تعامل لاعبوه مع المباراة بجدية دون أن يهابوا المنافس ولا نجومه الكبار ووضح من أدائهم القوي أنهم جاءوا للملعب رافعين شعار الانتصار وأنهم استشعروا المسئولية وأن الفوز على حامل اللقب والمتصدر يمثل أكبر جرعة معنوية مثل ما فعلوها مع المريخ الموسم الماضي الذي أدخلوه في تجربة صعبة بعدما رفضوا الاستسلام وهو يتقدم عليهم بهدفين ونجحوا في التعديل وكادوا يحققون هدف التقدم.

وتجاهل الإعلام الرياضي الإشادة بالمدرب بكري عبد الجليل الذي نجح في إعادة ترتيب أوراق الفريق وهو يعرف الهلال وقدرات لاعبيه جيدا فوضع الأسلوب المناسب وتعامل مع المباراة طوال زمنها بفكر كبير حتى قاد فريقه لهذا الانتصار الغالي والذي سيكون له ما بعده لأنه يمثل جرعة معنوية للفريق.

لا يوجد فريق في العالم يخلو سجله من الهزائم مهما كانت سمعته وتاريخه وإمكانياته المادية والبشرية ومهما كانت قلة خبرة منافسه ولكن للأسف الإعلام يرسخ في أذهان الجمهور أن الهلال والمريخ مطالبان دائما بالانتصار في أي مباراة وأن بقية الفرق عبارة عن كومبارس فقط ليس من حقها التطاول على القمة.

هلال كادقلي انتصر لأنه كان الأفضل في الملعب وخسر الهلال لأنه لم يقدم ما يستحق عليه الانتصار بعد أن ظهر يخطوط متباعدة، دفاع سهل الاختراق وقع في أخطاء ساذجة استثمرها مهاجمو هلال كادقلي. وخط وسط تائه فشل في القيام بدوره الدفاعي أو الهجوم وانعزل الهجوم تماما ولم يجد الكرات المريحة واستسلم لدفاع كادقلي ولم يشكل أي خطورة.

الإعلام ظلم هلال كادقلي الذي يستحق الإشادة لاعبين وجهازا فنيا. ومحاولات تبرير خسارة الهلال تقليل من جهد لاعبي كادقلي، وقد خسر الهلال المباراة في الملعب بفارق الأداء بين الفريقين وليس بأشياء أخرى وكل ما يقال عن تبريرات هو خداع للفريق الذي يحتاج ليعرف أخطائه ويلس لدفن الرؤوس في الرمال.

الهلال منذ بداية الموسم وضح أنه سيعاني هذا الموسم وينقصه الكثير وأكبر عيوبه انه يلعب مقصوص الجناحيين بعد أن فشل في تسجيل طرفي دفاع في المستوى سواء على الطرف الأيمن أو الأيسر بجانب الاعتماد على هيثم مصطفى فقط كصانع ألعاب.

نصيحة النفطي

قدم التونسي عبد الكريم النفطي لاعب المريخ درسا للإعلام والجمهور وهو يجيب عن سؤال وجه له عن رأيه في خسارة الهلال أمام هلال كادقلي: (يجب علينا أن نركز على فريقنا لنحقق الانتصار في كل مبارياتنا في الدوري ودوري الأبطال وأن لا نهتم إن خسر الهلال أو انتصر بقدر ما يهمنا أن نعمل على تطوير فريقنا حتى يكون أكثر جاهزية لتحقيق أحلام جماهيره).

كلام عقل من لاعب يملك فكرا كرويا كبيرا ويتعامل باحترافيه عالية. وبالفعل يجب على المريخاب وكذلك الهلالاب أن ينشغلوا بفريقهم فقط ولكننا للأسف في السودان نتعامل بطريقة الصغار كل (يكاوي) الآخر فهل نطمع في التغيير؟.

أزمة محللين ونقد الوحيد

احتكار التلفزيون لبث مبارايات الدوري الممتاز أظهر عجزا كبيرا في المحللين حتى اضطر التلفزيون لإجبار الكابتن مصطفى النقر للبقاء في الاستوديو لتحليل مباراتي الهلال وهلال كادقلي والخرطوم وحي العرب.

وقد ظل التلفزيون يعتمد على أسماء معينة أغلبها لديها ارتباط مع فرق ومنها فرق في الدوري الممتاز ولهذا لابد للتلفزيون أن يتعاقد مع محللين متفرغين للدروي. ووضح أن الكابتن السادة حتي الآن هو الافضل يليه الكابتن خالد احمد المصطفى.

أما بطولات أفريقيا فلا منافس فيها للمدرب محمد حسن نقد الذي يقدم عملا يثقف المشاهد ويقدم له معلومات تزيد من معرفته.

آخر الحروف

منذ مباراة الهلال وجزيرة الفيل ظهر الحكم الدولي الفاضل أبوشنب الذي تعرض لانتقادات حادة في تلك المباراة بعد الأخطاء التي وقع فيها ودفع ثمنها فريق الجزيرة. وظهر أبو شنب أمس الأول مرة أخرى.

نأمل أن يكون الفاضل قد استفاد من الوقفة ليحسن من قدراته خاصة وأنه من الحكام الدوليين الذين يشاركون في إدارة مباريات بطولتي الأندية الافريقية.

شكري للذين كانوا حضورا في ندوة منسقية الخدمة الوطنية التي كانت بعنوان (الإعلام الرياضي في الميزان) وهم يشيدون بي في أغلب المداخلات وأتمنى أن اكون محل ثقتهم وثقة كل القراء الذين نعتبر كلماتهم في حقنا دافعا لنا وزادا في المسيرة.