نعلم ان العلاقة بين الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد العام والصحافة الرياضية مقطوعة منذ امد بعيد , ولا امل فى اعادتها لحالتها الطبيعية او التى يفترض ان تكون عليها بين الطرفين بعدما ظل الدكتور لايفوت اى فرصة للحديث او مناسبة اعلامية على الهواء والا يكيل للصحافة الرياضية مايشاء من مفردات القدح والذم والسخرية والتندر حتى لو كان ذلك عبر فضائية غير سودانية مثل ابوظبى الرياضية ,, علما بان شداد يعتبر نفسه السودانى الوحيد الذى لايقرأ اى صحيفة رياضية وان لديه حصانة ضد كل مايكتب عنه فى اعمدة من يبادلونه هذا العداء المستحكم والمزمن ,, فهو من وصف الصحفيين بالضفادع وبالفاقد التربوى وانهم ينشرون الجهل فى الوسط الرياضى ومازال لديه الكثير من النعوت والاوصاف الغريبة التى يمكن ان يطلقها فى مناسبات اخرى اذا ظل على منصبه فى السنوات القادمة ,, فلا امل ان تعود العلاقة بين الطرفين لحالتها الطبعية او الى ماكانت عليه فى الماضى القريب عندما كان الدكتور قريبا جدا جدا من بعض الصحفيين من ( اهل الثقة ) الذين يناقشهم ويميزهم بالاخبار والحوارات ,,
لاشك ان شداد لديه مبرراته لهذا العداء المستحكم والموقف المبدئى ضد الصحافة الرياضية ولنقل بعض كتاب اعمدة الرأى وهو حر فى ان يتخذ مايشاء من المواقف ضد بعض الزملاء فى الصحافة الرياضية بناءا على تحليله واستنتاجه من خلال مايكتب عن الاتحاد العام ومسابقاته المختلفة ,, ولكن الى متى سيظل شداد منشغلا بالهجوم على الصحافة الرياضية فى اجتماعاته ولقاءاته وحواراته الاعلامية بالداخل والخارج ؟؟ الى متى يظل رئيس الاتحاد العام يهدر وقته فى حديث لايسمن ولايغنى من جوع ولا يغير من واقع الصحافة الرياضية فى السودان ؟ هناك قضايا اساسية يجب ان ينشغل بها رئيس الاتحاد العام ويعمل على علاجها وفى مقدمتها العمل على استرجاع ثقة الاندية التى بدأت تشعر ان الاتحاد العام لايقف على مسافة واحدة مع جميع الاندية وانه بات يحابى ويجامل ويطوع القوانين ويصدر الاستثناءات دون سند قانونى لمصلحة ناديين فقط على حساب الاندية الاخرى ,, ويكفى ان اكثر من مسؤول فى الاتحادات الولائية وكذلك اكثر من مسؤول فى اندية الدورى الممتاز من خارج الخرطوم اظهروا استيائهم مما يحدث وجاهروا بذلك خلال فترة التسجيلات الاخيرة بعدما تورط سكرتير الاتحاد العام مجدى شمس الدين فى السماح للجنة التسجيلات باعتماد تسجيل لاعبين فى الخانات السنية تفوق اعمارهم السن القانونية , مما يعد خرقا لنصوص اللوائح والنظم التى يفترض ان تضبط عمل الاتحاد العام , وكذلك كانت الطامة الكبرى اجراءات قيد محترف الهلال يوسف محمد التى لم تكتمل ثم اعادة تسجيل مواطنه امولادى رغم تضارب تصريحات السكرتير مجدى حول كل مايتعلق بتسجيل يوسف محمد وامولادى ,, مصداقية الاتحاد العام اضحت الان على المحك وهو يمر باسوأ فترة فى تاريخه بعد الكم الهائل من الخروقات والانتهاكات غير المبررة لنصوص اللوائح وبالتالى يفترض فى رئيس الاتحاد العام ان يكون فى مقدمة من يتصدون لهذه القضية بدلا من الانشغال بما يكتب فى الصحافة الرياضية التى وان اختلفت الاراء حول ما ينشر فيها من مقالات تعكر مزاج الدكتور شداد ولكنها تظل مجرد اراء شخصية تحتمل الخطأ والصواب ,, الا انها ليست قضية تشغل شدادعن مسلسل الاخطاء الذى تتواصل حلقاته يوميا داخل الاتحاد العام ,, فما يحدث لايدعو للتفاؤل ونحن على اعتاب الموسم الجديد حتى لو اعتقد الدكتور شداد وزملائه فى مجلس الادارة ان زيادة نصيب اندية الممتاز من اموال الرعاية والنقل التلفزيونى يمكن ان يهدىء من غضب الاندية ويدفعها لتناسى ماحدث فى فضيحة الاستثناءات