اطلعت على الكثير من تعليقات القراء على ماكتبته صبيحة حادثة وفاة ايداهور ووصلتنى على البريد ايضا مجموعة من الرسائل الغاضبة والمعاتبة والمناصحة وكذلك المسيئة تتهمنى باننى تحاملت على لاعبى الامل واتهمت احدهم بالاحتكاك مع ايداهور وتطالبنى بالاعتذار لهم !! وهنا اعيد الفقرة التى اثارت هذا الجدل حول المقال المذكور الذى كان بعنوان ( شهيد الواجب والمريخ ايداهور ) عسى ولعل ان يعيد بعض القراء من الغاضبين حكمهم على موقفي واليكم ماكتبته :
(تضاربت الانباء حتى كتابة هذا المقال حول اسباب الوفاة وحتى الفضائية السوداني التى كانت تنقل المباراة على الهواء مباشرة اصابها نوع من الارتباك وهى تواصل الاستديو التحليلى رغم قرار الحكم بالغاء المباراة قبل ان تعلن خبر الوفاة رسميا لمشاهديها وان الجثمان الفقيد وشهيد الواجب ايداهور قد تم نقله الى مستشفى امدرمان ثم تحويله الى المشرحة لمعرفة اسباب الوفاة مما يوحى بان الوفاة حدثت فى الملعب وليس فى المستشفى ولاندرى لحظتها ونحن نتابع المباراة على شاشة التلفزيون ان كان ايداهور قد تعرض الى احتكاك مع لاعب الامل الذى يحمل رقم 2 ام انه سقط مغشيا عليه دون احتكاك ,, اما اذا كان صحيحا ان اللاعب قد بلع لسانه قبل وفاته حسب المعلومة التى نقلها كابتن ابراهومه الذى كان اول الذين دخلوا الى ارض الملعب بعد سقوط ايداهور ففى هذه الحالة لابد ان يكون قد تعرض لاحتكاك من احد لاعبى الامل حيث يصعب على اى شخص ان يبلع لسانه من تلقاء نفسه علما بان حكم اللقاء بدر الدين عبد القادر لم يتخذ اى قرار تجاه ايا من لاعبى الامل وحتى مساعده الاول لم يشر اليه باى اعتداء على ايداهور وبالتالى فان معلومة بلع لسانه قبل وفاته من الصعب تأكيدها او نفيها الا من خلال التقرير الطبى الذى يفترض ان يكون قد صدر بعد كتابة هذا المقال ,,)
هذا بالضبط ماكتبته دون ان اجزم بان هناك احتكاك من احد لاعبى الامل مع ايداهور بقدر ماكان استنتاجا واجتهادا مبنى على المعلومة التى اوردها ابراهومه فى التلفزيون – قبل صدور التقرير الطبى – بينما اعلنت موقفي النهائى من الحادثة المؤسفة فى اليوم الثانى بعد اصدار التقرير الطبى بمقال اعلنت فيه براءة لاعبى الامل ,,فهل فى ذلك تجريم او ادانة للاعبى الامل ؟؟
عموما طوال مسيرتى المهنية احترم رأى القراء مهما كان مضمون هذه الاراء فهى واجبة التنفيذ وعلى العين والراس ,, وتجدونى اسفا لكم ومعتذرا لنجوم الامل ولكم العتبى حتى ترضوا .
رغبة كاربوني واجبة التنفيذ
رفض المدرب البرازيلى كاربونى فكرة المعسكر الخارجى للمريخ وفضل بقاء اللاعبين وسط اسرهم وذويهم لمواصلة تدريباتهم حتى موعد مباراة الذهاب ضد الغزالة التشادى فى دور ال 32 من دورى ابطال اوروبا وابلغ تعبير عن موقفه المنطقي هو مطالبته بمواجهة الاحزان وليس الهروب منها , كذلك لم يرفض كاربونى اداء الفريق لمباراته المعلنة فى الدورى الممتاز ضد النيل الحصاحيصا وقال انه يستطيع تجهيز اللاعبين بالسرعة المطلوبة قبل موعد المباراة التى يفترض ان تقام السبت القادم ,, رغبة المدرب كاربونى بالغاء فكرة المعسكر الخارجي واداء مباراة النيل هى عين العقل ولابد لمجلس الادارة ان يحترمها ويعمل على تنفيذها رغم الخلاف حولها من جانب اعضاء مجلس الادارة ولاننسى ان هذه الرغبة صادرة من المسؤول الاول والاخير عن العمل الفنى وبالتالى يفترض ان لاتعلى عليها اى مواقف اخرى من جانب اعضاء مجلس الادارة او حتى من اعضاء دائرة الكرة الذين يفترض ان يكونوا اول المؤازرين والمؤيدين لتنفيذ رغبة المدرب طالما ان الامر يتعلق بالكيفية التى يمكن ان تختصر الزمن على الفريق حتى يخرج من حالة الحزن التى تسيطر على اللاعبين .
لقد عبر الجميع عن حزنهم على رحيل ايداهور وابرزوا حبهم له ولكن بالتأكيد مسيرة المريخ لن تتوقف عند هذه محطة الاحزان لرحيل واحد من ابنائه لاكثر من ذلك وحانت اللحظة التى يفترض ان يلتفت فيها مجلس الادارة الى مسؤولياته فى تهيئة الاجواء امام المدرب واللاعبين من اجل العودة مرة اخرى لاداء واجبهم ,, خاصة بعد الحديث الطيب الذى صرح به رئيس النادى جمال الوالى للاذاعة الرياضية وهو يدعو جماهير المريخ الالتفاف حول الفريق وتأكيده على ازلية العلاقة مع نادى الامل والمحافظة عليها وتعزيزها بمساندة مريخية للفهود فى مبارياتهم الافريقية ,, اعتقد ان حديث رئيس النادى بهذه الروح التى درج عليها فى مثل هذه المواقف هى بداية موفقة لمرحلة مابعد الاحزان التى ستظل فى القلوب والنفوس مثلما يظل الفارس الخلوق ايداهور خالدا فى اذهان الجماهير .
مرة اخرى نتمنى بل نرجو من مجلس الادارة ان يسرع فى تنفيذ مايطلبه المدرب كاربونى فلاوقت للنقاش والجدل حول برنامجه الاعدادى الذى يهدف من وراء تنفيذه تحضير الفريق للتحديات التى تنتظره