2008-05-06 وكفى
لا بأس!!
* المستوى (فوق الوسط) الذي قدّمه صقور الجديان أمام رواندا أمس الأول، أكّد على أن للمريخ والهلال ـــ بعد المولى عزّ وجل ـــ فضلٌ على المنتخب الوطني لا ينكره إلا مكابر.
* وحتى لا نجافى الحقيقة فإن من الأصح أن نقول أن المريخ والهلال أديا ويؤديان واجبهما نحو منتخب بلادهما على أحسن ما يكون.. إذ أن الصقور كما هو معلوم لم يجتمعوا قبل مباراة رواندا في معسكر قومي ولم يُعدوا الإعداد المطلوب من قبل الإتحاد العام، إنما كان الإعداد عن طريق المريخ والهلال اللذين خاضا عدداً من المباريات في الدوري الممتاز، وخاض المريخ مباراة أفريقية أمام الهضاب والهلال مباراة مشابهة أمام صن داونز، لذا نجح الصقور في تقديم ذلك المستوى أمام رواندا وفازوا برباعية نظيفة.
* ومن الأمانة أن ننصف المدرب مازدا الذي يصرّ على أن تكون تشكيلة المنتخب دائماً محتكرة لنجوم القمة باعتبار أنهم الأكثر جاهزية وإعداداً من غيرهم من نجوم الأندية الأخرى.
* ولكن مع هذا كله فإننا نضم صوتنا لكل من نادوا بأن تمنح الفرص في المباريات القادمة للشباب طالما أن البطولة للمحليين فقط.
* منح الفرص للشباب يقوّي عودهم ويكسبهم احتكاكاً أفريقيا لا بأس به.. وقد يؤهلهم لقيادة المنتخب في البطولة الأفريقية الأم، وفي المنافسات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
* أما إذا عدنا لمباراة رواندا فإنها رغم النتيجة الكبيرة كشفت عن بعض السلبيات في خط الظهر خاصة.... وفي التعامل مع الفرص أمام مرمى الخصم حيث ضاعت علينا فرصاً لا تضيع من تحت أقدام طمبل بالذات ومساوي ومهند.. ونعتقد أن غياب العجب عن هذه المباراة اثر كثيراً على مستوى الهجوم السوداني إذ أنه أفضل من يتعامل مع الفرص الذهبية أمام مرمى الخصم ممّا أهّله لأن يكون هداف السودان العالمي.
* احتج البعض على إخراج علاء الدين بابكر في الشوط الثاني باعتبار أنه لم يكن أسوأ من طمبل، ولكنهم لو تذكروا أن علاء الدين لن يشارك في المباريات القادمة وهي خارج أرضنا، فسيحمدون لمازدا إبقائه على طمبل الذي سيكون المهاجم الوحيد خارجياً.
* طمبل كما هو معلوم عائد من الإصابة ويحتاج لفترة تدريجية لتعود له حساسية الشباك، لذا أبقى عليه مازدا أطول فترة ممكنة ولم يخرجه إلا في الدقائق الأخيرة ويقيني بعد أن يشارك طمبل مع المريخ في مباراة السبت الأفريقية وفي المباريات الدورية ستعود له خطورته.
* المعز محجوب بخبرته العريضة نجح في حماية مرمانا من الفرص الرواندية الطائشة وفي التعامل مع كل العكسيات وافسادها في مهدها.
* خط الدفاع عانى من ضعف التنظيم ومن تداخل عناصره في بعض الحالات.. ويبدو أن مشاركة جوليت البعيد عن جو المباريات التنافسية كان السبب.
* موسى الزومة لا ندري سر الإصرار عليه في كل الحالات.. ولو على رأينا فإن هذا اللاعب يحتاج للكنبة ليتعلم منها الجدية، وتحتاجه الكنبة لتعلمه التركيز في التمريرات والعكسيات.
* معظم هجمات رواندا بدأت من منطقة الزومة وشكلت خطورة على مرمانا، وإلى ذلك نلفت نظر مازدا لإجراء المعالجة اللازمة قبل الدخول في الغريق.
* قلق تحرك بايجابية وقام بدوريه الدفاعي والهجومي جيداً، ولو لعب في عمق الوسط ستزداد خطورته.
* هيثم مصطفى أمسك بعصا القيادة وصنع الكثير من الفرص لزملائه ونال هدف السودان الثالث بطريقة ذكية كانت أشبه بالمحاضرة لبقية اللاعبين عن كيفية التعامل مع الفرص أمام المرمى.
* وكما قلنا أمس فهو يستحق نجومية المباراة بلا منازع.
* مهند الطاهر تعيبه الأنانية وفلسفته أحيانا في التعامل مع الكرة.
* علاء الدين بابكر نال الهدف الأول بتقة كاملة ولكنه بعد الهدف أكثر من التمثيل والاحتكاك مع الخصم مما قلل من خطورته وأجبر مازدا على استبداله.
* عمر بخيت ومساوي وعنتر بعد دخولهم كانوا أفضل اللاعبين ونجحوا في إعادة السيطرة لمنتخبنا في النصف الثاني للشوط الثاني.
* أداء المنتخب عموماً كان فوق الوسط كما قلنا سابقاً.. ولكن مع هذه النتيجة الكبيرة فإن المستوى إذا لم يكن ممتازاً لا يكون مرضياً.
* أخيراً نتمنى أن يخطط الجهاز الفني لقيام مباريات ودية للمنتخب تكسب نجومه الإنسجام، وتكشف المزيد من السلبيات قبل المباريات القادمة.. كما نتمنى أن يفكر مازدا جاداً في منح فرص أكثر للنجوم الشباب كالشغيل وجيمي ومدثر كاريكا ومارتن خميس وأتير توماس، ولن يندم.
عشت با مريخ موفور القيم!!
* كما قلنا أمس فإن سحب الضباب التي عمت سماوات المريخ في الأيام الماضية في الطريق إلى أن تنقشع بعد أن تحرّك الحكماء والعقلاء في المريخ وما أكثرهم واحتووا الكثير من نقاط الخلاف بين الأخوة الفرقاء.
* وكلها كم يوم ويُصدر بيان يؤكد على التقاء الشتيتين على كلمة سواء ودخول معركة الانتخابات بقائمة موحدة تنال رضاء كل القاعدة المريخية..
* ومما ساعد على تنقية الأجواء تأكيدات أنصار الأخ حسن عبد السلام على أنهم لن يرضوا بمجلس لا يكون فيه الوالي.. وتأكيدات أنصار الوالي على أنهم لن يقبلوا بقائمة لا يكون فيها الصاقعة.. بل وأن العضوية التي تم حشدها من قبل البعض هنا وهناك، صرّحت بالفم المليان أنها ستصوّت لصالح الرجلين قبل غيرهما.
* إذن لا مشكلة!
* المشكلة هم الارزقية والخفافيش الذين لا يتحركون إلا في الظلام، ويظهرون لك غير ما يضمرون.
* يشعلون النيران طمعاً في المعلوم، وينقلون للوالي ما ينقلونه للصاقعة.
* الوالي والصاقعة اكتشفا هذه الفئة، وستكون الضربة القاضية لها في الجمعية العمومية بإذن الله.
* سألني صديقي.. إنت شايت وين.. السكة حديد واللا العمارات؟!
* قلت له العرضة جنوباً.
* ثم أضفت.. المجلس القادم إذا لم يكن فيه الوالي والصاقعة معاً فلن يكتب له النجاح، إذ أن كلاً منهما يكمّل الآخر.. ولا أعتقد أن مريخياً صميماً سيصوّت للصاقعة ولا يصوّت للوالي، أو يصوّت للوالي ولا يصوّت للصاقعة.
* وأراهن منذ اليوم بأن الرجلين سينالان أعلى الأصوات في الانتخابات.
* وح تشوفوا إذا بقيتو وبقينا حيين.
آخر السطور
* المواطن محمد عبد الواحد آدم ألمّ به مرضٌ عضال ألزمه سرير المرض بمستشفى الذرة... وليواصل العلاج فأنه يحتاج للعون من الخيرين وما أكثرهم في بلادي الحبيبة... فعلى الراغبين في ذلك الاتصال بالرقم 0912670076 وجزاهم الله خير الجزاء.
* وكفى.